شرق أوسط
إردوغان يتعهد بمنع مغادرة عناصر تنظيم داعش سوريا
ـ اسطنبول ـ تعهّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقال نشر الثلاثاء بعدم السماح لأي من مقاتلي تنظيم داعش بالفرار من شمال شرق سوريا، حيث يقود الجيش التركي هجومًا ضد القوات الكردية.
وكتب إردوغان في صحيفة “وول ستريت جورنال” “سنضمن ألا يغادر أي مقاتل من تنظيم داعش شمال شرق سوريا”.
وسعى الرئيس التركي لطمأنة الدول الغربية التي أعربت عن قلقها من احتمال عودة تنظيم داعش إلى الواجهة وفرار عناصره المحتجزين لدى وحدات حماية الشعب الكردية المستهدفة في الهجوم الذي شنته أنقرة منذ الأربعاء.
وقال إردوغان “نحن على استعداد للتعاون مع الدول التي ينتمي إليها (المقاتلون) والمنظمات الدولية لإعادة تأهيل نساء وأطفال المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.
واتهمت أنقرة الاثنين القوات الكردية بإطلاق سراح عناصر تنظيم داعش المحتجزين لديها عمداً في مسعى “لنشر الفوضى” في المنطقة.
بدوره، قال ترامب في تغريدة الاثنين كذلك “قد يكون الأكراد يطلقون سراح البعض لإجبارنا على التدخل”.
لكن ليل الاثنين، دان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بشدّة الهجوم العسكري “غير المقبول” الذي تشنّه تركيا في شمال شرق سوريا، معتبراً أنه أسفر عن “إطلاق سراح العديد من المعتقلين الخطرين” المنتمين إلى تنظيم داعش
وفي المقال، انتقد إردوغان الدول الغربية التي “تحاضر على تركيا اليوم بشأن فائدة محاربة تنظيم داعش بعدما فشلت في منع تدفق المقاتلين الأجانب في 2014 و2015”.
وذكر على سبيل المثال مواطن من دولة أوروبية لم يسمها وصل إلى اسطنبول في 2014 حاملاً “ذخيرة ضمن أمتعته التي (من المفترض أنه) تم فحصها” في البلد الذي قدم منه.
وهاجم كذلك فرنسا على خلفية قرارها تعليق بيع أسلحة لتركيا قد تستخدم في إطار الهجوم على سوريا.
وقال “حظرت فرنسا بيع الأسلحة لتركيا، لكن لماذا تجاهلت تحذيراتنا المتكررة من هجمات إرهابية وشيكة” على أراضيها؟.
وأعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدّد حلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب الإثنين على “الضرورة المطلقة لمنع عودة” تنظيم داعش إلى الواجهة بعد العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة. (أ ف ب)