شرق أوسط

إردوغان يقول إنه سيستأنف العملية في سوريا مساء الثلاثاء ما لم يتم احترام الاتفاق

ـ اسطنبول ـ حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة من أن أنقرة ستستأنف عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في سوريا مساء الثلاثاء إذا لم تنسحب من “منطقة آمنة” تسعى لإقامتها بمحاذاة حدودها.

وبعد محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في أنقرة مع إردوغان الخميس، اتفق العضوان في حلف شمال الأطلسي على أن تعلق تركيا هجومها في شمال سوريا لخمسة أيام، فيما ينسحب المقاتلون الأكراد من المنطقة.

وقال إردوغان للصحافيين خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول “إذا تم الوفاء بالوعود حتى مساء يوم الثلاثاء، فسيتم حل مشكلة المنطقة الآمنة. وإذا فشل الأمر، فستبدأ العملية … في اللحظة التي تنتهي فيها المائة وعشرون ساعة”. وافقت تركيا بعد محادثات مع الولايات المتحدة الخميس على تعليق هجومها في شمال سوريا بينما ينسحب المقاتلون الأكراد من المنطقة.

وقال الرئيس التركي إن الجيش التركي سيبقى في المنطقة “لأن الأمن هناك يتطلب ذلك” مضيفا أنه لم ترد تقارير عن مشكلات حتى الآن.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الجمعة أن خمسة مدنيين قتلوا في غارة على قرية باب الخير التي تبعد نحو عشرة كيلومترات شرق مدينة رأس العين الحدودية، حيث تدور اشتباكات متقطعة. وأشار إلى إصابة 20 مدنياً آخرين بجروح.

وشنت تركيا عملية عبر الحدود في 9 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن هددت مرارا بتطهير المنطقة الحدودية من وحدات حماية الشعب الكردية.

وفيما بدا الرئيس دونالد ترامب وكأنه يعطي ضوءا أخضر للعملية، وجه تهديدات متكررة لتركيا، احيانا في تغريدات، في أعقاب تنديد دولي.

ثم أوفد نائبه بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين أمريكيين آخرين إلى أنقرة لانتزاع اتفاق، أُعلن عنه الخميس بعد ساعات من المحادثات.

وقال إردوغان إن المنطقة الآمنة ستكون بعمق 32 كلم وطول 444 كلم “ليس بين كوباني وتل أبيض”.

وقال إن المنطقة بين بلدتي تل أبيض وراس العين الحدوديتين تم تطهيرها “لكن الأمر لم ينته. العملية جارية”.

وقبل ساعات على المحادثات التركية الأمريكية، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن رسالة بعث بها ترامب إلى إردوغان يقول له فيها “لا تكن أحمق” وحذره بأنه لا يريد أن يسجله التاريخ على أنه “شيطان”.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن إردوغان رمى الرسالة “في سلة المهملات”.

وقال إردوغان الجمعة إن الرسالة لم تراع “اللياقة السياسية والدبلوماسية … لكن حبنا واحترامنا المشترك لا يسمح لنا بإبقائها على جدول الأعمال”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق