أوروبا
رئيس وزراء شمال مقدونيا يدعو الى انتخابات مبكرة
ـ سكوبيي ـ دعا رئيس وزراء شمال مقدونيا زوران زئيف السبت لانتخابات مبكرة، غداة عرقلة الاتحاد الأوروبي بدء مباحثات انضمام بلاده للتكتل، ما حرم حكومته تحقيق نجاح سياسي بارز.
وفشل قادة التكتل الـ28 في الاتفاق على إطلاق مفاوضات انضمام رسمية مع شمال مقدونيا وألبانيا، بعد نحو سبع ساعات من الخلافات في قمة بروكسل.
ورفضت فرنسا وحدها انضمام شمال مقدونيا مع رفضها والدنمارك وهولندا انضمام ألبانيا. وباتت المسألة الآن معلقة حتى الربيع المقبل.
وساد إحباط وخيبة أمل واسعان، ليس فقط في شمال مقدونيا وألبانيا بل لدى دول شرق أوروبا الساعية لتوسيع الاتحاد الأوروبي، ومسؤولي وقادة الاتحاد الذين بذلوا جهودا مكثفة لإطلاق مباحثات الانضمام.
وقال زئيف في خطاب متلّفز “نحن ضحايا خطأ تاريخي للاتحاد الأوروبي”، مكررا ما قاله رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي أعرب عن أسفه العميق للقرار المحبط.
وكان يونكر قال إنّ “هذا خطأ تاريخي كبير وآمل أن يكون موقتا وألا يحفر في الذاكرة الجماعية كخطأ تاريخي”.
واضاف زئيف “هذا ما أقترحه: تنظيم انتخابات مبكرة سريعة، تقررون فيها انتم المواطنين الطريق الذي سنسلكه”، مضيفا أنه سيلتقي الرئيس والقادة السياسيين الآخرين الأحد لمناقشة خطوات المرحلة المقبلة.
وأضاف “لم احدد موعدا، كل الخيارات مفتوحة وسنتفق على كل ذلك سويا”.
وأكد رئيس الوزراء الشاب أنه يشاطر شعبه “الغضب وخيبة الأمل” جراء القرار الصادم لقادة الاتحاد الاوروبي.
لكنه طالب مواطنيه باعطائه فرصة أخرى لمواصلة السعي من أجل الانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقال “أنا احب بلدي، لذا اطالب الشعب بمنحي تفويضا لمواصلة هذا المسار”.
وتابع “نسعى لنكون ضمن الاتحاد الاوروبي ليس لنكون في اوروبا، لأننا بالفعل جزء من القارة، لكن من أجل المبادئ. يجب ألا نشعر بالاحباط”. (أ ف ب)