السلايدر الرئيسيشرق أوسط

تشديد الحراسات على حلفاء حزب الله في ظل تصاعد حدة الثورة اللبنانية

أحمد محمود

ـ القاهرة ـ من احمد محمود ـ دفعت الثورة اللبنانية المشتعلة الان في مختلف المناطق والشوارع حزب الله إلى إعادة حساباته على الكثير من الدوائر من جديد، خاصة مع تواصل ردود الفعل على الساحة السياسية مع عدم توقف هذه الاحتجاجات اللبنانية، الأمر الذي مس بالكثير من المكونات الاستراتيجية اللبنانية، على رأسها الجماعات سواء الفلسطينية أو العربية التي تعيش في لبنان تحت كنف وحماية الحزب، وهي الجماعات التي تعيش منذ سنوات في لبنان.

وتشير عدد من التقارير إلى أن بعض من قادة حركة حماس تحديا على سبيل المثال، تم وضعهم تحت الحراسة المشددة، فضلا عن مضاعفة الحراسات الأمنية للبعض من المسؤولين في الحركة والجهاد الإسلامي.

واضافت هذه التقارير أن مضاعفة الحراسات باتت أمرا حيويا وهاما في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية سواء ضد حزب الله أو حلفائه ممن يتواجدون في البلاد، خاصة وأن الأوضاع الاستراتيجية الحالية تنبئ بمزيد من التصعيد في لبنان، والوضع عامة لا يشير إلى أي هدوء يلوح في الأفق.

ومن أبرز هؤلاء عدد من كبار القادة التابعين لحركة حماس، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، فضلا عن بعض من قادة الحركة الأخرين ممن يعيش البعض منهم في الضاحية الجنوبية أو في بعض من المناطق الحيوية الأخرى في الجنوب اللبناني.

بالإضافة إلى تزويد الحراسات أيضا على بعض من قادة الجهاد الإسلامي، ممن يتواجدوا في البلاد، وهو أمر بات مطلوبا في ظل الأزمة التي تعيشها لبنان الان.

اللافت أن الكثير من الثوار يتوجسوا وبشدة من تواجد هذه القيادات في البلاد، الامر الذي بات واضحا خاصة وأن الكثير من الثوار يرون أن تواجد قادة حماس في لبنان أضطر بوضعها السياسي والاستراتيجي.

ويشير عدد من الخبراء والمحللين اللبنانيين إلى أن عدد من الدول لفظت العاروري وطردت قيادات حماس بسبب الكلفة الامنية والسياسية لتواجدهم في البلاد، خاصة وأن بعض من هؤلاء القادة مطلوب أمنيا والأهم يمثل تواجده اعتراف بما يقوم به وتأييد سياسي واستراتيجي له.

وعلى سبيل المثال تواجد العاروري في تركيا، بالإضافة إلى بعض من القادة الآخرين، الأمر الذي يزيد من حدة هذه الأزمة وأدت إلى تصعيد المطالب السياسية بطردهم من لبنان.

عموما فإن الثورة المشتعلة بالشارع اللبناني الان باتت مصيرية مع مطالبة الثوار بتحقيق الكثير من المطالب، لعل أبرزها التحلل من سطوة حزب الله والأهم، التحرر من قبضة حلفاؤه المتواجدين في لبنان، والتي تدفع بيروت وحدها ثمن تحالفات الحزب السياسية وأهدافه الاستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق