السلايدر الرئيسيشرق أوسط

العاهل الاردني امام مجلس الامة وبرسالة مؤثرة : سمعة البلاد على المحك “

رداد القلاب

ـ عمان ـ  من رداد القلاب – وجه العاهل الاردني عبدالله الثاني ، واحدة من اهم الرسائل الى شعبه ، تضمنت رفض الملك “أن تكون سمعة بلاده على المحك” بحسب ما جاء في خطاب العرش الملكي في مقر مجلس الامة ، صباح الاحد في العاصمة الاردنية عمان .

وركز الملك عبدالله الثاني – بذمته عهد المقدسات في القدس – ، في الخطاب الملكي ، الذي استمر نحو نصف ساعة ، على الشأن المحلي والوطني ، بإستثناء التطرق بصورة خاصة إلى البعد الاقليمي من خلال دعم الشعب الفلسطيني .

وقال العاهل الاردني في رسالة اخرى واضحة : لن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن ولا بد أيضا من تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة”.

وقال الملك عبدالله الثاني في خطاب رسمي ، الذي جاء على شكل رسائل مقتضبة : “لا بد من التذكير بأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد مطالبا ب”إنصاف الاردن” حتى تتحول صعوبات الواقع إلى طاقة تدفع للأمام”

واقر العاهل بحصول حالة من”عدم الرضا”عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر وقال : الأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام.

وتحدث عن “دولة إنتاج” الانتاج المنشودة من خلال تعزيز الاستقلالية الاقتصادية مطالبا الاردنيين ” بعدم التنكر للإنجاز رغم حصول بعض الأخطاء في المسيرة كما يحصل عند جميع الدول، مشيراً إلى ان حالة :”عدم الرضا هذا، مع الأسف ناتج عن ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب”.

ووجه نحو الرؤية الاردنية المستقبلية على الترتكز على محاور ثابتة، وهي ان الأردن هو دولة القانون، ودولة الإنتاج، وهو دولة محورها الإنسان، والأردن دولة ذات رسالة سامية، وقال : إن دولة الإنتاج التي نريدها تسعى لامتلاك العناصر التي تكرس استقلالها الاقتصادي مشددا على ان الأردن يمضي بإرادة وتصميم إلى ثقافة صناعة الفرص والاعتماد على الذات، وبهذه الروح نتمكن من إنجاز مشاريعنا الكبرى من طاقة، وبنية تحتية، وجذب للاستثمار، ودعم للزراعة.

وطلب الملك من حكومته العمل لترجمة نهج اقتصادي واقعي يحفز النمو ويعزز الاستقرار المالي والنقدي ويعالج عجز الموازنة وتفاقم المديونية ويستقطب الاستثمارات لتوفير فرص العمل للأردنيين

وراهن الملك على شعبه وقال : وفي الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة الفساد والتصدي له، فإن الحذر مطلوب ممن يساهم، بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من المنجزات وإنكارها وقال : “من خلال متابعتي اليومية لقضايا الوطن والمواطن وجدت حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر”

واضاف : الأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام وعدم الرضا هذا، هو مع الأسف ناتج عن ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب

وطالب مؤسسات الدولة المختصة والعاملين فيها، أن يأخذوا بروح المبادرة والانفتاح، وأخذ الأفكار الخلاقة وتطبيقها، بهدف تسهيل الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي وقال : الأردن دولة محورها الإنسان، فإنه يحرص على التكافل الاجتماعي وعلى أن تكون كل السياسات والمشاريع والخطط هدفها الإنسان الأردني، وخدمته وحمايته وتمكينه من أن يستمر في دوره في بناء وطنه وازدهاره”

كما طالب هذه المؤسسات وهؤلاء المسؤولين بتقديم خدمات افضل للاردنيين وقال : الأردنيون والأردنيات يستحقون الكثير خاصة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والنقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق