ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن – توعدا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر” الكابنيت ” بتوجيه ضربة عنيفة إلى حركة حماس، جراء استمرارها بمسيرة العودة وكسر الحصار التي اعتبرتها حكومة الاحتلال سلاحاً استراتيجياً تستخدمه حماس ضدها”.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومة الاحتلال بالقدس المحتلة ، إن حكومته تقترب من “عمليات من نوع آخر ضد القطاع وتوجيه ضربة قوية.
وأكد ليبرمان أن حكومة الاحتلال استنفذت جميع الخيارات المتاحة مع قطاع غزة، وأن الأمور تسير نحو “ضربات عسكرية قاسية”.
وقال: “قبل الذهاب إلى الحرب يتوجب علينا البحث في كل الخيارات الأخرى -لأنك عندما ترسل الجنود إلى المعركة لا تعرف من سيعود منهم إلى البيت-“، وأضاف: “من الواجب علينا البحث عن أي طرق أخرى”.
وأشار ليبرمان إلى أن حكومة الاحتلال “لا تملك التفويض للبدء بحرب على قطاع غزة”، إلا أنه استدرك بالقول: “لكننا وصلنا الآن لمرحة اللا خيار”.
ولفت ليبرمان خلال مقابلة صحفية أن حماس تستخدم مسيرة العودة كسلاح استراتيجي لضرب قدرة الجيش الإسرائيلي، ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مطالبهم التي لم يحققونها بالسلاح.
واعتبر أن إدخال الوقود إلى غزة لن يغير الوضع “فحماس جادة في مواصلة الضغط حتى إنهاء الحصار بشكل كامل دون التوصل إلى تفاهم بخصوص (الجنود) المفقودين ودون التنازل عن البند المركزي في ميثاقها وهو تدمير إسرائيل وبالطبع دون نزع للسلاح. وهذا الوضع مستحيل”.
وذكرت القناة السابعة العبرية أن “اجتماعًا استثنائيًا” سيعقده (الكابينت) اليوم؛ للتباحث حول آخر التطورات على صعيد قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن ليبرمان قوله إنه “لن يسمح باستئناف إدخال الوقود والغاز للقطاع إذا لم يتوقف العنف بشكل كامل، بما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإشعال الإطارات”.
ورأى محليين سياسين أن تهديد حكومة الاحتلال بتوجيه ضربة قوية لحركة حماس يعبر تضررهم بشكل كبير فعاليات مسيرة العودة، وعجزهم من مواجهتها رغم استخدامهم طرق ووسائل عدة للحد من تأثيرها.
والجدير ذكره، أن مسيرات العودة وكسر الحصار حققت نتائج ملموسة على الساحة الفلسطينية، الأمر الذي دفع حكومة الاحتلال إلى إجراء تسهيلات عدة منها التخفيف من أزمة الكهرباء، والسماح لدول عربية بإرسال رواتب لموظفي حكومة غزة، التي تديرها حركة حماس.