شرق أوسط

رئيس إقليم كردستان العراق السابق يصف الـ 16 من أكتوبر باليوم الأسود

 

– وصف مسعود بارزاني رئيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني” اليوم الثلاثاء يوم سيطرة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، في شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي باليوم الأسود.

وجاء في رسالة نشرها اليوم الثلاثاء بارزاني رئيس إقليم كردستان السابق، بمناسبة مرور عام على ما أسماه بخيانة الـ16 (تشرين أول) أكتوبر/ ان “ماجرى قبل عام من الآن كان خيانة ضد الشعب الكردستاني وتلاعب بمصير شعب مظلوم، حيث تم تسليم أراض كردستانية شاسعة كانت قد حررتها قوات البيشمركة في حربها ضد داعش”.

وأكد في رسالته أن “كركوك يجب أن تعود مدينة للتعايش السلمي والعيش المشترك والإدارة المشتركة مع تأكيدنا على الهوية الكردستانية للمدينة”.

وأشار إلى أن “حفنة من الناس قد خانوا شعبهم وسلموا أراض كردستان، ولولا الخيانة لما كان جرى ما جرى قبل عام”، واصفا اليوم بأنه “يوما مظلما في تاريخ شعب كردستان”.

إلى ذلك قال العضو القيادي في الحزب “الديمقراطي الكردستاني”، فرهاد كركوكي، اليوم الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “ما قامت بها جماعة من القيادات العسكرية والسياسية في الاتحاد الوطني الكردستاني وبعض المتنفذين في ذلك الحزب، هي خيانة وطنية مكتملة الأركان حيث سلموا نصف أراض كردستان في ليلة وضحاها إلى الحشد الشعبي”.

وأضاف كركوكي مفندا أحاديث القيادات العسكرية التابعين لـ “الاتحاد الوطني الكردستاني” حول عدم توازن القوى بين البيشمركة والقوات العراقية عندما قررت الأخيرة مهاجمة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، قائلا “ليس صحيحا البتة، البيشمركة كان باستطاعتها أن تقاوم وتصمد وتحافظ على جميع تلك المدن والمناطق، ولكن هؤلاء كانوا قد عقدوا اتفاقا سريا مع العبادي لتسليم كركوك بدون أية مقاومة”.

من جهتها أكدت قيادات “الاتحاد الوطني الكردستاني” بان “المسألة لم تكن خيانة وتسليم وأي شيء من هذا القبيل، بل أن الحكومة العراقية والحشد الشعبي قد قرروا مهاجمة كركوك وبقية المناطق ونحن بدورنا قررنا الانسحاب حقنا للدماء وحفاظا على حياة المواطنين وكركوك والمدن الأخرى من الدمار، ولم نكن نريد خوض معارك غير متوازنة القوى”.

وتمتد المناطق المتنازع عليها من قضاء خانقين /170 كيلومترا شرق بغداد/ إلى قضاء سنجار /120 كيلومترا غرب الموصل/ مرورا بكركوك ومخمور وسهل نينوى، وهي مناطق مختلطة سكانيا وان شكل الكرد الأغلبية فيها.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق