أوروبا
قادة أوروبا يدعمون التعاون مع شمال أفريقيا ومواجهة شبكات تهريب البشر
– أكد زعماء الاتحاد الأوربي اليوم الخميس دعمهم لتعزيز التعاون مع شمال أفريقيا وشن حملة ضد شبكات تهريب البشر في محاولة للتغلب على الانقسامات التي طال أمدها حول قضية الهجرة، داخل التكتل.
وسرعان ما عاودت الانقسامات الظهور مجددا في اليوم الثاني من القمة الاوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويتعلق الامر هذه المرة بإيجاد نهج مشترك في قضية خلافية هي توزيع المهاجرين الذين يتم انقاذهم في عرض البحر المتوسط.
واقترح المستشار النمساوي سيباستيان كورتز استراتيجية أكثر مرونة لمساعدة الاتحاد الأوروبي في التغلب على الانقسامات حول كيفية إعادة توزيع المهاجرين وطالبي اللجوء.
وبدلاً من الاستمرار في التوجه غير المثمر بتوزيع حصص ملزمة من طالبي اللجوء على جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي ، ينبغي على دول التكتل تبني نهج لكل حالة على حدا للتعبير عن “التضامن” مع شركاء التكتل، حسبما قال كورتز قبل الاجتماع.
وتريد النمسا ، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا ، إحراز تقدم في قضية الهجرة الشائكة بنهاية فترة ولايتها في كانون أول/ ديسمبر المقبل.
ودعا زعماء الاتحاد أيضا الى تعزيز صلاحيات المركز الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين في قوة الشرطة للاتحاد الأوروبي (يوروبول)، وتعزيز مراقبة اتصالات شبكات التهريب على الإنترنت، بهدف استكمال التدابير بحلول كانون أول/ ديسمبر المقبل.
وشدد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على أن الاتحاد الأوروبي تجاوز مرحلة “الأزمة” التي مر بها منذ ثلاث سنوات.
وأشار القادة إلى أن عدد الوافدين غير الشرعيين للقارة انخفض بنسبة 95 % مقارنة بمستوى الذروة الذي وصلته في عام 2015. ويسافر العديد من المهاجرين عبر ليبيا، حيث جعلت الاضطرابات السياسية والصراعات من الصعب على البلاد القيام بدوريات على شواطئها.
وتبرز قضية الهجرة على نحو خاص وسط مخاوف من احتمال إثارة الأحزاب الشعبوية المشككة في جدوى الاتحاد الأوروبي لهذه المسألة للتأثير على التصويت في أيار/ مايو.
وفشل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير في الاتفاق على الإصلاحات الداخلية لنظام اللجوء في التكتل ويسعون الآن إلى الحصول على مزيد من المساعدة من دول شمال أفريقيا لوقف تدفق المهاجرين.
ويتمضن ذلك تعزيز التعاون مع ليبيا بشأن العودة الطوعية للمهاجرين وتكثيف عمليات تدريب خفر السواحل الليبي.
ويساور زعماء الاتحاد الأوروبي القلق أيضا إزاء التهديدات الأمنية قبل الانتخابات، ولا سيما احتمال تدخل روسيا، وجهات أخرى فاعلة.
(د ب أ)