صحف

صحيفة “ديلي ميل”: خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي على وشك الانهيار

– لندن – قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن مستقبل خروج المملكة الكمتحدة من الاتحاد الاوروبي او كما جرت تسميته “البريكسيت” بات محفوفًا بالمخاطر في ظل عجز بريطانيا عن التوصل إلى اتفاق خروج مرضٍ من الاتحاد الأوروبي وتزايد الضغوط الرامية لإجراء استفتاء آخر على علاقة المملكة المتحدة بالقارة العجوز.
ولفتت إلى أن رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي تسعى جاهدة للوصول إلى تسوية للوضع المضطرب وأجرت اجتماعات مؤخرًا لتقريب وجهات النظر، كما تتواصل مع زملائها الأوروبيين في محاولة لتغيير موقفهم.
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد حذر من زيادة احتمالات تطبيق بريكسيت فوضوي على نحو يتجاوز أي وقت مضى.
بدوره، طالب الوزير الألماني مايكل روث تيريزا ماي بالاضطلاع بمسؤوليتها بغية إنجاح المحادثات.
وقبل أكثر من أسبوع، التقى حوالي ثلث الوزراء في مكتب زعيمة المحافظين في مجلس العموم أندريا ليدسوم لدراسة الموقف المستقبلي للبريكسيت.
ونوَّهت الصحيفة إلى رغبة العديد من أعضاء الحكومة البريطانية في تقديم استقالتهم إذا قدمت ماي تنازلات إضافية مبالغ فيها في اتفاق الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وكانت المفاوضات مع بروكسل قد تعثرت الأحد بعد رفض دومينيك راب المسؤول عن ملف البريكسيت أحدث اقتراح يتعلق بالحدود الأيرلندية.
ولم تستسلم ماي وشددت على أن الآمال من أجل التوصل إلى اتفاق ما زالت قائمة، لكنها أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه تقديم تنازلات من أجل الإبقاء على أي فرصة للتسوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار المفاوضات يتمحور بشكل رئيسي حول خطط تستهدف منع عودة “الحدود الصارمة”على الجزيرة الأيرلندية.
وكشفت ماي للمرة الأولى أن الاتحاد الأوروبي وافق على دراسة خطتها بالإبقاء على المملكة المتحدة تحت مظلة “الإجراءات الجمركية المؤقتة” للاتحاد بعد تفعيل خطة الانفصال.
بيد أنها أخبرت أعضاء البرلمان أن الاتحاد الأوروبي طلب إلزام أيرلندا الشمالية في النهاية بالبقاء تحت مظلة الجمارك الأوروبية في خطة وصفتها رئيسة وزراء بريطانيا بغير المقبولة.
وعبرت ماي عن “إحباطها” من تسبب القضية الأيرلندية في عرقلة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، واستدركت: “لكننا في غمار المراحل النهائية من المفاوضات، إنه وقت يتطلب البرود والهدوء”.
وبحسب التقرير، فإن ماي دخلت في تحدي من نوع خاص مع بعض السياسيين البريطانيين المتشككين في الاتحاد الأوروبي مثل وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بشأن إذا ما كانت خطتها بشأن الحدود الأيرلندية ترتبط بتاريخ محدد لنهايتها.
وكان جيرمي كوربن قائد حزب العمال البريطاني قد ذكر مؤخرا أنه يسوف يؤيد إجراء استفتاء آخر بشأن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي إذا صوت حزبه للمضي قدما في تلك الخطوة.
التغير في موقف كوربين يزيد من وطأة الضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ما زالت عاجزة عن تمرير خطة طلاق عن الاتحاد الأوروبي.
كوربين المتشكك المخضرم من الاتحاد الأوروبي سبق له مقاومة العديد من الطلبات تتعلق بإجراء استفتاء شعبي آخر بشأن الخروج من البوتقة الأوروبية.
وفي المؤتمر السنوي لحزب العمال في مدينة ليفربول، قال كوربين، الذي صوت عام 1975 بـ لا في انضمام بريطانيا إلى لما كان يسمى آنذاك بـ “المجتمع الأوروبي” إن قراره بشأن إجراء استفتاء بريكسيت جديد سيتعتمد على نتائج تصويت حزبه في هذا الصدد.
وكشف مسح حديث أن حوالي 2.6 مليون ناخب بريطاني من أنصارالبريكسيت نادمون على تصويتهم في استفتاء 2016 لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.
ونبذ أكثر من 2.6 مليون بريطاني موقفهم السابق المؤيد للبركسيت وباتوا يفضلون البقاء داخل بوتقة الاتحاد الأوروبي.
وبالمقابل، تحول 970 ألف شخص من موقفهم الرافض للبريكسيت إلى مؤيد له.
لكن تيريزا ماي ترى أن استفتاء آخر على الخروج من الاتحاد الأوروبي يمثل خيانة كبيرة لديمقراطية بريطانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق