السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الحكومة المغربية تغضب المغاربة باقرار الاستمرار بالساعة الإضافية طول السنة
فاطمة الزهراء كريم لله
هذا وأعلنت الحكومة أنها ستعقد اليوم اجتماعا استثنائيا، بدعوة من أمينها العام محمد حجيوي، لمدارسة نقطة فريدة هي مشروع مرسوم يتعلق بالساعة القانونية، يقدمه الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، محمد بنعبد القادر.
و يهدف مشروع المرسوم، الذي حصلت صحيفة “” على نسخة منه، إلى إضافة 60 دقيقة إلى الساعة القانونية المحددة في المغرب بموجب الفصل الأول من المرسوم الملكي المحدد للعمل بشأن الساعة القانونية، معلنا أن غاية الحكومة هو الاستمرار في العمل بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا بكيفية مستقرة تفادياً لتعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة، وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة.
وأعلن مشروع المرسوم، أنه سيتم العمل بهذا التوقيت على سبيل التجريب، إلا أنه أعلن أنه سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية، مبرزا أنه يمكن لرئيس الحكومة ولفترة محددة توقيف العمل بالتوقيت المشار إليه عند الاقتضاء.
و فور انتشار نسخة لمشروع المرسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، انهال على الحكومة المغربية سيل من انتقادات واسعة، من قبيل نشطاء مغاربة بعدما كانوا ينتظرون نهايتها بسبب الإرباك الكبير الذي تشكله لهم، خصوصا بالنسبة للتلاميذ.
وقال المحلل السياسي حفيظ الزهري، معلقا على القرار في تدوينة له: ” الإبقاء على التوقيت الصيفي وما أكتشف من أضراره على صحة المواطنين وتوجه أوروبا التراجع عنه… حكومتنا تعبر على أنها ضد كل مطالب الشعب مع الأسف….
#حكومة_العبث
#حكومة_إنا_عكسنا”.
من جهته قال الصحفي محمد الوحماني: ” في كل مرة تثبت حكومة السيد سعد الدين العثماني أن منسوب الحس الوطني في شرايين جسمها ضعيف جدا. ويزداد ضعفا مع اقتراب أي امتحان امتحان، حيث لا تنصت أبدا لنبض الشارع ولا تهمها همومه المجتمع ومعاناته”. وأضاف الوحماني، ” أنا كلي يقين أن الحكومة لم تفكر ولو قيد أنملة، وهي تتجه لإقرار الساعة القانونية طيلة العام، في أهلنا في الأطلس والريف وفي القرى البعيدة”.
أما المحلل السياسي عمر الشرقاوي، فقال: ” الحكومة مستعدة لبيع صحة المواطن وابناءه مقابل دراهم الساعة الاضافية. حكومة لا يهمها التأثيرات السلبية على تعليم ونفسية الملايين من الاطفال في الجبال والقرى والمدن الذين سيضطرون للنهوض ليلا للذهاب للمدرسة. المهم لدى الحكومة هو إرضاء الأغنياء وتسويق أسطورة الرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني٬ وتخفيض تكلفة الفاتورة الطاقية وتيسير المعاملات مع الشركاء الاقتصاديين الإقليميين”.
بينما علق الفاعل الجمعوي، عبد العالي الرامي، بالقول: “جريمة نفسية في حق المغاربة نستغرب إصرار الحكومة على التمسّك بتطبيق الساعة الإضافية رغم وجود فئات واسعة من المجتمع تطالب بإلغائها، هناك معاناة كبيرة تطال المواطنات و المواطنين، وخاصة الأطفال القاطنون في البوادي جرّاء تطبيق الساعة الإضافية”.