السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

قياديون من حزب الأصالة والمعاصرة المغربي يشكلون حركة تصحيحية لتدبير الشأن الحزبي 

فاطمة الزهراء كريم الله 

– الرباط – من فاطمة الزهراء كريم الله – في الوقت الذي يعيش فيه حزب الاصالة والمعاصرة منذ تولي بنشماش الامانة العامة جملة استقالات وتجميد العضوية وانسحابات من قبل اعضاء الحزب في العديد من المدن المغربية. أعلن قياديون من حزب الأصالة والمعاصرة بجهات سوس ماسة، والرباط سلا القنيطرة وجهة مراكش آسفي وبني ملال خنيفرة وجهة الشرق، عن تشكيل لجنة تصحيحية للطعن في ما أسماه قادة الحزب، التسيب والفوضى الذي يطبع تدبير الشأن الحزبي وطنيا وجهويا.

وقررت الحركة التصحيحية التي أطلقها مناضلو وقادة الحزب بمجموعة من الجهات، والتي تبنتها رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوى، مقاطعة أشغال المكتب السياسي ورفضت بشكل قاطع هذه الفوضى التنظيمية التي بات يعرفها الحزب بزعامة الأمين العام للحزب حكيم بنشماش،  ونائبه العربي لمحرشي، وبعدما بات مطالبا بالبث في الطعون التي تخللت عملية انتخاب المكتب السياسي وأفرزت “تشكيلة عجيبة” منذ ثلاثة شهور واصبحت هذه الطعون بقوة القانون مقبولة.

وعبرت قيادات الحزب بالجهات، عن غضبها من هذه الفوضى التنظيمية والتسيير العشوائي الذي طال هياكل الحزب، من طرف الأمين العام و نائبه، الذي أصبح يتحكم في مالية الحزب و حسابات مجلس مستشارين ومكلفا بالتنظيم والهيكلة والمسؤول الأول عن المؤسسة الوطنية للمنتخبين وعضو المكتب السياسي، ورغم أنه لا  يتوفر على مستوى أكاديمي. معتبرين أن الخطة الجديدة التي أطلقها زعيم الحزب بنشماش ورفيقه لمحرشي ضمن مقاربة تنظيمية جديدة، الهدف منها هو إضعاف الحزب في المشهد السياسي وإفقداه وزنه الحقيقي، وتشتيت قياداته وزرع الحقد والفتنة بين أعضاءه، حتى يصل لاستحقاقات 2021 خاوي الوفاض.

وفي ظل ما بات يعرفه الحزب من هزات تنظيمية، اختار البعض كشف المستور وتقديم الاستقالة وتحميل بنشماش المسؤولية. في هذا الصدد، قدم عضو المكتب السياسي  الاستاذ الجامعي البارز امحمد لقماني، استقالته وتجميد عضويتة.

وكان لقماني، من قيادات المثقفة وكان قوي الحضور والكتابات ومثير للجدل، ويعتبر من منظري الحزب ومعدي أوراقه السياسية والايديلوجية،.

ويرى مراقبون أن ما يعيش حزب الأصالة والمعاصرة خلال الفترة الأخيرة، لم يكن يتصور أي متتبع للشأن السياسي المغربي، أن يبلغه، خصوصا أنه كان يراهن على تحقيق نتائج خلال الانتخابات التشريعية الماضية، و أنه تمكن من سحب زمام الأمور من حزب العدالة والتنمية.

ونبه مراقبون، إلى أن حالة الاستياء التي تسود صفوف عدد من القياديين، قد تعصف بالحزب في وقت تجند فيه باقي الأحزاب كل إمكانياتها للعودة بقوة خلال الانتخابات النشريعية لسنة 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق