أوروبا

الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا يحذر من الديكتاتورية في البرازيل

– حذر الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، مارتن شولتس، عقب انتخاب اليميني المتطرف جاير بولسونارو رئيسا للبرازيل، من الديكتاتورية في خامس أكبر بلد من حيث المساحة على مستوى العالم.

وقال شولتس، الذي ترأس البرلمان الأوروبي لسنوات طويلة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “هذا ليس خبرا جيدا، سواء للبرازيل أو للمجتمع الدولي”.

وذكر شولتس، الذي نافس أنجيلا ميركل على منصب المستشارية في ألمانيا عام 2017، أن بولسونارو أعلن بوضوح خلال الحملة الانتخابية “أن لديه بحكم الواقع نوعا من الديكتاتورية العسكرية”.

وأضاف شولتس: “عسكرة الخطاب سيتبعه عسكرة الأفعال… الإعلان عن إجراء عمليات تطهير لدى الخصم السياسي ينذر وحده بأمر سيء”.

يذكر أن شولتس زار في آب/أغسطس الماضي الرئيس البرازيلي السابق لويز أناسيو لولا دا سيلفا المسجون في البرازيل على خلفية اتهامات بالفساد. وتعهد شولتس بدعمه للرئيس السابق و العمدة السابق لمدينة ساو باولو المرشح عن حزب العمال اليساري، فيرناندو حداد، الذي هزمه بولسونارو في انتخابات جولة الإعادة.

وكان بولسونارو أعلن من قبله أنه سيدع لولا دا سيلفا يتعفن في السجن.

وعلى خلفية تصريحات بولسونارو، حذرت رئيسة المجموعة البرلمانية الألمانية-البرازيلية ياسمين فهيمي، من انسحاب البرازيل من منظمات دولية مهمة و اتفاقية باريس لحماية المناخ ومن عزلة البلاد، التي تلعب حتى الآن في أغلب الأحيان دورا رائدا في تدعيم التعددية، على حد تعبيرها.

وذكرت فهيمي أن بولسونارو بإمكانه على سبيل المثال العمل على قطع الغابات على نحو جائر في غابات الأمازون، مضيفة أن بولسونارو أدار حملة انتخابية للإقصاء عبر “خطابات كراهية ضد البرازليين المنحدرين من أصول أفريقية والمرأة والمثليين جنسيا والسكان الأصليين”، وقالت: “هذا الموقف، إلى جانب ارتباطه بالجيش، يثير قلقا كبيرا لدينا”.

وأعربت فهيمي عن خشيتها من تزايد عنف الشرطة، وقالت: “سياسة بولسونارو ستواصل شق البرازيل ولن تحدث أي تحسن للفقراء”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق