شرق أوسط

تركيا تقول إنها أكملت خططاً للهجوم على المقاتلين الأكراد في سوريا

 

– أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن بلاده أنهت الاستعدادات لشن هجوم جديد في شمال سوريا للقضاء على وحدات “حماية الشعب الكردية” التي تدعمها واشنطن وتعتبرها أنقرة “إرهابية”.

وتسيطر هذه الوحدات على مناطق في شرق نهر الفرات التي هددت تركيا مرارا بشن هجوم عليها.

وصرّح اردوغان في مداخلة أمام نواب حزبه في البرلمان “سندمّر الهيكل الارهابي في شرق الفرات. لقد أكملنا استعداداتنا وخططنا وبرامجنا بهذا الشأن”.

وتأتي تصريحات اردوغان للتأكيد مباشرة على تقارير الاعلام الرسمي التركي بأن الجيش التركي أطلق طلقات مدفعية على مواقع وحدات “حماية الشعب الكردية” شرق الفرات في منطقة كوباني شمال سوريا الاحد. وتسيطر هذه الوحدات على المنطقة منذ 2015.

وأضاف أردوغان “في الحقيقة بدأنا منذ بضعة أيام تدخلات حقيقية ضد هذه المنظمة الإرهابية”.

وقال “سنهاجم هذه المنظمة الارهابية بعملية شاملة وفعالة قريبا. وكما قلت دائماً يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما”.

في وقت لاحق، قال المتحدث الرسمي باسم قوات “حماية الشعب” نوري محمود لوكلة “فرانس برس” “كلما رأت تركيا أن الأوضاع في سوريا تتجه نحو الاستقرار والحل السياسي تقوم بتهديد شرق الفرات ومناطق شمال سوريا لزعزعة الاستقرار وتهدد بالهجوم على مناطقنا”.

وتابع “لكننا كقوات حماية الشعب سنرد على أي تهديد أو هجوم كحق الدفاع المشروع ضد اي شيء يهدد مناطقنا”.

ونقلت وكالة أنباء “الاناضول” عن وزير الدفاع التركي خلوصي اكار قوله ان شرق نهر الفرات سيكون المرحلة الجديدة بعد منبج غربا حيث تنتشر وحدات “حماية الشعب الكردية” بقوة.

في الاشهر الاخيرة هددت تركيا مرارا بمهاجمة منبج حيث ينتشر جنود اميركيون.

وتفاديا لاي مواجهة بين البلدين الحليفين داخل الحلف الاطلسي توصلت انقرة وواشنطن الى “خارطة طريق” تنص على انسحاب وحدات “حماية الشعب الكردية” من منبج. لكن تركيا شكت مؤحرا من الوجود المستمر للمقاتلين الاكراد.

وتسير تركيا والولايات المتحدة منذ اشهر دوريات منفصلة “منسقة” في منبج. بحسب اكار الدورات “المشتركة” المقررة في خارطة الطريق يجب ان تبدأ “اليوم (الثلاثاء) او غدا (الاربعاء)”.

وأطلق اردوغان في السابق تهديدات مشابهة ويوم الجمعة أعطى وحدات “حماية الشعب الكردية” “التحذير النهائي”.

ورغم أن هذه الوحدات عملت بشكل وثيق مع واشنطن ضد تنظيم “داعش”، ما تسبب في توترات بين واشنطن وأنقرة، إلا أن تركيا تقول أن هذه الوحدات “هي فرع ارهابي” لحزب “العمال الكردستاني” المحظور.

ويشن حزب “العمال الكردستاني” تمردا ضد الدولة التركية منذ 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة إرهابية.

وتسيطر “وحدات حماية الشعب” الكردية على مناطق شاسعة في شمال وشمال شرق سوريا.

وفي وقت سابق من هذا العام دعم الجيش التركي مقاتلين من المعارضة السورية لاستعادة منطقة عفرين في غرب سوريا من أيدي تلك الوحدات خلال عملية جوية وبرية استمرت شهرين.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق