العاهل الاردني يسبق حكومته الاسيرة بـ “التعديل او التغيير”.. ويشكل لجنة تضم ذوي ضحايا فاجعة البحر الميت

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ إنتزع العاهل الاردني، المبادرة ولم يبق أسيراً كحكومته لفاجعة البحر الميت التي راح ضحيتها 21 وفاة و35 إصابة، جرفتهم السيول اثناء رحلة مدرسية لمدرسة فكتوريا الخاصة، وأصدر أمراً يقضي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة جديدة في حادثة البحر الميت تضم ولأول مرة ثلاثة من ذوي الضحايا، وذلك وفق مصادر مطلعة لـ””.

وتضم اللجنة الملكية، التي لم يعلن عنها الاردن رسمياً، رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، عضوية ثلاثة من أهالي الضحايا هم القاضي في محكمة الجنايات الاردنية، نائل العموش والد الطالبة اكرام والدكتور عدنان ابو سيدو والد الطالبة سارة والمهندس منذر العزة والد التوأم ريم وهند.

وبحسب مصادر اسرت لـ””، فإن اللجنة تأتي تعبيراً عن الغضب الملكي الذي مازال متواجد لدى الملك خصوصا “الصمت الملكي” بعد تعبيره عن العضب العارم تجاة الحادث وحيث طالب بتقرير مفصل وسريع وشفاف عن الحادث وهو ما لم ينجز بعد مرور نحو 10 ايام على الحادث ولم تستطع الحكومة ترجمة الغضب الملكي على ارض الواقع واستمرار الجدل حوله، اضافة الى ايصال رسالة ملكية الى ذوي الضحايا تحديدا فحواها “ان دماء الاطفال لن تذهب هدرا”.

كما تاتي اللجنة بعد مرور اسبوع على الفاجعة، والملك الغاضب يراقب المشهد الاردني، حيث حكومة د. عمر الرزاز، ما زالت اسيرة هول المفاجأة وتراقب السجالات البرلمانية او الشعبية او في الطبقات العليا، الدائرة حول مصير الحكومة، نحو التغيير او التعديل، خصوصا بعد اعتراف رئيس الوزراء عن التقصير اخلاقية،الذي لم يبرد الاجواء وفق مصادر رسمية لـ” “فضلت عدم بيان هويتها.

وهاجم رواد التواصل الاجتماعي ازدحام الساحة الاردنية بلجان تحقيقة في الحادث الاليم، اضافة الى اللجنة الملكية التي ستضم ثلاثة من ذوي والضحايا ووالتحقيق القضائي الذي يقوم به القضاء الاردني ولجنتين حكوميتن الاولى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الدولة رجائي المعشر، من اجل تقييم للحادث والثانية البحث في الاسباب والمسببات اضافة الى اللجنة التي شكلها مجلس النواب للتحقيق بالحادث واصدر تقرير بهذا الشان.

وبنفس الاطار أكدت وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الوزيرة جمانه غنيمات بان أي مسئول او وزير يثبت تقصيره في فاجعة البحر الميت سيغادر موقعه مشيرة إلى إن رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز كان واضحا في توجيهاته للجنة الوزارية التي كلفت بالتحقيق بالحادثة.

وجددت غنيمات القول إن الحكومة تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه أحداث البحر الميت، مشيرة الى أن الخسائر كبيرة ولا تقدر بثمن إذ هناك ضحايا ومصابون.

وقالت: إن لجنة التحقق ستستكمل عملها للوقوف على أوجه القصور وتحديدها، والتي أدت إلى هذه الكارثة، مشيرة الى وجوب معالجة أوجه القصور بالتزامن مع تحقيق قضائي يبين أوجهه، فيما سيتم محاسبة كل من قصر في هذه القضية.
وتخشى شخصيات سياسية ورسمية وغير رسمية اردنية، التعليق بعمق حول الاوامر الملكية او الاستزادة بالقراءات المستفضية للاوامر الملكية، خوفا من قراءات خاطئة في ما يدور بعقل الملك، رغم انفتاح الملك على الجميع وتحدثه الدائم الى كافة شرائح المجتمع ومجالسته سياسيين واعلاميين وشباب وطلاب جامعات وغيرهم، بحسب سياسي أردني فضل عدم كشف هويته.