السلايدر الرئيسيتحقيقات
ضابط إسرائيلي سابق يُقر بفشل حكومته باستعادة الجنود المفقودين في غزة
محمد عبد الرحمن
– غزة – من محمد عبد الرحمن – أكد رئيس شعبة القوى البشرية الأسبق في الجيش الإسرائيلي “حجاي تبلنسكي” أن حكومته فشلت في استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وقال “تبلنسي” خلال لقاء عبر القناة الثانية العبرية” الجيش الإسرائيلي فشل في استعادة الأسرى من قبضة حماس، وعدم تحريرهم وبقائهم في غزة، سوف يؤثر على الروح المعنوية للجنود المشاركين في المعارك، و يؤدي إلى تراجع مشاركتهم في العمليات العسكرية الخارجية”.
وتابع” إذا لم ننجح في إعادة الجنود المفقودين في قطاع غزة، كيف سنبرر للجنود الذين نرسلهم إلى ميدان القتال، أننا نحافظ على سلامتهم ونستطيع إعادتهم، فمكوث الجنود ما يزيد عن أربع سنوات في غزة، وعدم الوصول إلى حل أو معرفة مصيريهم يقلل من ثقة الجنود بقيادة الجيش والحكومة”.
وشدد الضابط الذي شغل منصب رفيع المستوى خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عام (2014)، على أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية بذل كل ما بوسعها، لاستعادة الجنود الأسرى الذين أرسلتهم لقتال حماس، لافتاً إلى الحكومة تتحمل المسئولية الكاملة نتيجة الفشل في استعادة الجنود.
وأضاف” لو كانت الحكومة الإسرائيلية فعلت كل ما بوسعها لاستعادة الجنود الأسرى، لشعرت بالراحة، فيجب على الحكومة فعل المزيد لاستعادة الجنود بأسرع وقت لكسب ثقة عائلاتهم والشارع الإسرائيلي”.
وأقرت عائلة الضابط الإسرائيلي المفقود هدار جولدن، أن حركة حماس تستغفل الحكومة الإسرائيلية، حيث أنها تحصل على كل شيء دون تعهدها بإعادة الجنود المفقودين”
ويوجد لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عدداً من الجنود الإسرائيليين وهم شاؤول أرون الذي تم أسره مساء 20 يوليو عام 2014 خلال عملية شرق قطاع غزة، وهدار جولدن الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن فقدانه خلال عملية برية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع في سبتمبر 2014 بعد تسلله من السياج الأمني شمالي القطاع، كما أفادت مصادر صحفية غربية بأن “إسرائيل” سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص “غير يهودي” اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاط معه حماس مطلقًا.
و لم تدلي حركة حماس أية معلومات عن الجنود الموجودين بقبضتها، وتشترط بدء أي مفاوضات مع الاحتلال بإفراجه عن محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أعاد اعتقالهم، حيث أن الاحتلال أعاد اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير نصفهم من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006.