الانتخابات النصفية الأمريكية تحدد السيطرة على الكونجرس وتضع برنامج ترامب في الميزان

– يدلى الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، التي ستحدد شكل الكونجرس وملامح الفترة المتبقية من ولاية الرئيس دونالد ترامب.

ويأتي هذا التصويت المرتقب بعد عامين من فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئيسية الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، والتي لم يفز فيها الجمهوريون فقط بمنصب الرئاسة، لكنهم أيضا حافظوا على سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.

وفي عام 2016، زاد حزب ترامب أيضا عدد الحكام الجمهوريين والمجالس التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون في جميع أنحاء البلاد.

وستوضح نتائج اليوم الثلاثاء ما إذا كان هناك تحول نحو الديمقراطيين المعارضين أو ما إذا كان الناخبون سيمنحون ترامب والجمهوريون قبضة أقوى على السلطة.

وأشار الناخبون الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم في بيثيسدا بولاية ماريلاند إلى سياسة الهجرة باعتبارها أحد الشواغل الرئيسية.

وقالت سارة فورمان ، وهي محررة ومراجعة نصوص تحريرية متقاعدة (72 عاماً) ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لقد نشأت كديمقراطية، لكني الآن جمهورية لأن الأمور تغيرت”.

وقد جعل ترامب الهجرة محورًا رئيسيًا للحملة، مما زاد من الخوف من قافلة المهاجرين الذين يعبرون المكسيك في طريقهم إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وقد أمر بنشر قوات أمريكية إلى المناطق الحدودية.

وقال روبرت كروج، وهو أستاذ ومحامي متقاعد “هناك الكثير من الضرر يحدث على الحدود. هؤلاء الناس يأتون إلى هنا بدلاً من بناء بلادهم “.

وأشار إلى أنه جاء للتصويت لإظهار دعمه للتعددية الثقافية.

وأضاف كروج (73 عاما) “لقد أدليت بصوتي بسبب مزيج من الغضب والاكتئاب وشكوك جدية بشأن ما إذا كان هذا البلد لا يزال هو نفسه الذي كنت أعيش فيه.. أو لأوضح ذلك بطريقة أكثر إيجابية: أنا مؤيد قوي لمجتمع متعدد الثقافات.”

وقد تخطى إقبال الناخبين المبكر التوقعات، حيث يعتقد أن 38 مليون شخص على الأقل أدلوا بأصواتهم قبل يوم الانتخابات ، وفقا لما ذكره مايكل ماكدونالد ، الأستاذ بجامعة فلوريدا، مشيرا إلى أن هذه ستكون قفزة كبيرة في التفاعل مقارنةً بالانتخابات النصفية الأخيرة في عام 2014. (د ب أ)