السلايدر الرئيسيشرق أوسط

نتنياهو يدرس إلغاء سفره لمؤتمر السلام في باريس

فادي ابو سعدى

  • عشراوي: على اوروبا لعب دورٍ فاعلٍ وملء الفراغ السياسي الذي خلقته الولايات المتحدة

– رام الله – من فادي ابو سعدى – أعلنت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدرس إلغاء سفره لمؤتمر السلام الذي يقوده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي سيعقد في باريس، في مطلع الأسبوع المقبل. وقال مكتب نتنياهو، إن مبنى المؤتمر، من حيث الجدول المزدحم وعدم وجود غرف جانبية، لا يسمح باللقاءات الشخصية بين القادة المشاركين في الحدث. وقالت مصادر فرنسية لصحيفة “هآرتس” إنه ليس لديها أي اعتراض أو تأثير على الاجتماعات بين القادة خارج الأحداث.

وفي الأسبوع الماضي، قال مصدر سياسي رفيع المستوى إن نتنياهو يأمل في الاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش المؤتمر. وقال المصدر “نعتقد أن هناك فرصة لحدوث ذلك. فهذا مريح من كافة النواحي لكنه لم يتم الاتفاق النهائي على ذلك بعد”.

وفي وقت سابق، قال نتنياهو إنه وبوتين أعربا عن رغبتهما في الاجتماع للمرة الأولى منذ حادث اللاذقية الذي أسقطت خلاله طائرة روسية. وقال نتنياهو في اجتماع الحكومة “قبل فترة وجيزة، اتفقت على مقابلة الرئيس بوتين في المستقبل القريب من أجل مواصلة التنسيق الأمني المهم بين الجيشين. ستعمل إسرائيل باستمرار على منع إيران من توطيد نفسها في سوريا ونقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان”.

في غضون ذلك التقت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفدا اوروبيا رسميا وذلك بتنسيق من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. ورحبت عشراوي بالوفد الضيف، وبحثت معهم آخر التطورات السياسية والدولية والإقليمية والأوضاع المتدهورة على الأرض جراء انتهاكات دولة الاحتلال المتعمدة للقانون الدولي وتدميرها لفرص السلام العادل وللاستقرار في المنطقة، وقدمت تقييما شاملا للمخططات والخطوات الامريكية وما يسمى بخطة “السلام” الأمريكية، وسياسة الإدارة الأمريكية الحالية الخطيرة لتمكين الاحتلال العسكري وتزويد إسرائيل بالغطاء القانوني والسياسي والمالي.

وقالت “إن خطوات الإدارة الامريكية الأحادية وغير القانونية شجعت إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، ومكنتها من الإفلات التام من العقاب، وشجعتها على تحدي المنظومة الدولية واحتقار القانون الدولي والإجماع العالمي، وعليه فالولايات المتحدة الامريكية ليست وسيط سلام عادل ومؤهل وسياساتها المتهورة دفعت نحو تقويض نفوذها ومكانتها عالميا”.

واشارت عشراوي الى انه يتوجب على اوروبا ان تلعب دورا فاعلا لإنصاف الشعب الفلسطيني وأن تملأ الفراغ السياسي الذي خلقته الولايات المتحدة بخطواتها الاستفزازية والكارثية وأضافت:” إننا نناشد الدول الأوروبية للعب دور سياسي عاجل وحاسم عبر اتخاذ تدابير ملموسة وجادة وفق جدول زمني ملزم لإجبار اسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي ووقف انتهاكاتها وجرائمها، وضمان إنهاء الاحتلال العسكري وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني”.

وفي هذا الصدد طالبت عشراوي دول أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل، واتخاذ خطوات جادة وفاعلة لضمان امتثال إسرائيل لقوانيين اوروبا الخاصة، وكذلك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

كما جرى مناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي والواقع الكارثي والخطير الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر. ولفتت عشراوي في هذا السياق الى ان اي حل قابل للتطبيق يجب ان يقوم على اساس التعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ككيان واحد، كما وشددت على أهمية انهاء الانقسام والحاجة الماسة لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة وإعادة احياء وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء، تم بحث التحركات الفلسطينية الحالية والمستقبلية على الساحة الدولية والقرارات التي اعتمدتها منظمة التحرير مؤخرا في مجلسيها الوطني والمركزي واليات تنفيذها. كما جرى استعراض العلاقات الفلسطينية -الأوروبية واليات تعزيز التعاون والتنسيق في جميع المجالات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق