الخارجية: البناء الاستيطاني في القدس رد إسرائيلي عنيف على الدول المطالبة بفرصة لصفقة القرن
– رام الله – من فادي ابو سعدى – أعلنت لجنة التنظيم والبناء اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أنها أقرت بناء 640 وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة “رامات شلومو”، في شعفاط شمال القدس المحتلة. وحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن الأراضي التي ستقام عليها الوحدات الاستيطانية الجديدة، تقع خارج الخط الاخضر، وقسم منها سيقام على أراض بملكية فلسطينية خاصة.
ورفضت اللجنة الاعتراضات التي قدمتها جمعية “عير عاميم” وجمعية حماية الطبيعة ضد خطة البناء، التي من المقرر أن تقام على أراضي مفتوحة بين مستوطنة “رامات شلومو” وبلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة. وقالت الجمعية في اعتراضاتها التي قدمتها، أن البلدية صادرت غالبية الأراضي ذات الملكية الخاصة والتي تعود للفلسطينيين، لشق شوارع وإقامة مرافق عامة للمستوطنين.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة ما تُسمى بـ (لجنة البناء اللوائية) على بناء ما يزيد عن 640 وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنة (رمات شلومو) في القدس الشرقية المحتلة، بما يؤدي الى توسيع تلك المستوطنة ومحاصرة الأحياء الفلسطينية المجاورة لها وعزلها عن بعضها بعض، وحرمانها من أي تمدد أو نمو ديمغرافي طبيعي، كما يؤدي بناء تلك الوحدات وغيرها الى تدمير أي فرصة للوصول الى حلول سياسية للصراع تكون فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين. يذكر أن تلك الوحدات كان قد أقرت سابقاً ولم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من إقامتها نظراً لمعارضة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وحملت الوزارة الإدارة الأمريكية الحالية وإنحيازها المطلق للاحتلال والإستيطان المسؤولية عن توفير الغطاء والمناخات لتنفيذ هذه المخططات الإستعمارية التوسعية، كما حملت حكومة نتنياهو المسؤولية المباشرة والكاملة عن نتائج وتداعيات تلك المخططات، مؤكدة أن تهاون المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته إتجاه القرارات الأممية الخاصة بالإستيطان، يشجع اليمين الحاكم في اسرائيل على التمادي في إبتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وبالتالي إجهاض أية جهود دولية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ترى الوزارة أن عمليات تعميق وتوسيع الإستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويد ما تبقى منها هي بمثابة رسالة عنيفة من قبل دولة الإحتلال لجميع الدول التي تطالبنا بمنح (صفقة القرن) الأمريكية “الفرصة”.