الترجي التونسي يفك العقدة ويبدل الأحوال ..في ليلة انتصاره

– القاهرة – من شوقي عصام – فعل نجوم الترجي التونسي المستحيل ، وأسقطوا زعيم القارة الحمراء ، في قلب ستاد رادس ، لتنفك العقدة التي تسبب فيها الأهلي المصري طوال 17 سنة ، لاسيما على الترجي في رادس ، ليبقى كأس دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى في تونس ، عندما يحل الأهلي طرفا مع أندية تونس ، وتبدلت الأحوال بهزيمة ثقيلة بلغت 3 أهداف نظيفة للترجي الذي سانده ما يصل إلى 70 ألف متفرج في “رادس”.

ليلة صعبة عاشت العاصمة القاهرة معقل الأهلي المصري ، وخلت الشوارع التي كانت تتأهب للفرحة القريبة بإحراز الكأس التاسعة التي أصبحت ثالثة للترجي ، وعلى الفور حاصرت قوات الأمن قلعة الأهلي في منطقة الجزيرة بالقاهرة ، حفاظا على المنشآت ، تخوفا من أية ردود فعل من الجمهور الغاضب الباكي الذي كان يتعشم في هذا اللقب الذي حاول الأهلي الفوز به بعد أن وصل مرتين متتاليتين للنهائي ، الأولى في الدار البيضاء أمام الوداد المغربي ، والثانية أمس أمام الترجي وجاءت بالهزيمة القاسية.

وتحركت مطالب جمهور الأهلي العريض المقدر في مصر بـ 45 مليون مشجع على الفور ، لإنقاذ الفريق من المضاعفات المنتظرة ، في أوضاع توضح مدى التصعيد المتجه ضد مجلس محمود الخطيب ، حيث انحصرت المطالبة في اجتماع فوري لمجلس الإدارة للوقوف بشكل جيد على أسباب الخسارة الثقيلة بعد دراستها جيدا في ظل أنعدام روح اللعب لأخر دقيقة بين لاعبي الفريق.

وتناولت المطالب أن يوجه مجلس الإدارة رسالة إلى الجهاز الفني بقيادة باتريس كالديرون ، بأن الفترة القادمة ستكون هي الفرصة الأخيرة، تحكمها نتائج المباريات القادمة في البطولة العربية والدوري العام وكأس مصر ، والوقوف على أسباب تكرار الإصابات للاعبين، وفتح تحقيق حول دور الجهاز الطبي ، لاسيما مع تأثر الأهلي بغيات نجوم مهمين بسبب تكرار الإصابات، والعمل على إحلال وتجديد مراكز الفريق الغير مناسبة للبطولات التي يخوضها الفريق ، ودراسة اللاعبين المطلوب الأستغناء عنهم في موسم الأنتقالات الشتوية ، والأتفاق على صفقات سوبر ومؤثرة في الدفاع والهجوم.