السلايدر الرئيسيشرق أوسط

إسرائيل تستعد لهدم محال تجارية بالجملة في شعفاط

فادي ابو سعدى

  • الإسلامية المسيحية”: قانون تهويدي جديد لخدمة المشاريع الإستيطانية في سلوان

– رام الله- من فادي ابو سعدى – داهمت قوة كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، مصطحبة آليات ثقيلة وجرافات استعداداً لتنفيذ عملية هدم واسعة لمتاجر المقدسيين على جانبي الطريق القريبة من الحاجز العسكري، وفرضت القوة الإسرائيلية حصارا عسكريا في محيط المحال التجارية، وأغلقت الحاجز العسكري أمام حركة المقدسيين وسياراتهم.

وكانت قوات الاحتلال، سلمت اخطارات لهدم نحو 20 محلا تجاريا في المخيم، تمهيدًا لهدمها، بعد أن اقتحمت المخيم الليلة الماضية وقامت بتوزيع الاخطارات على المقدسيين في هذه المحال.

ويأتي ذلك في وقت اعتبرت فيه الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مصادقة الكنيست الإسرائيلية على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحدائق الحضرية والمتنزهات القومية في سلوان جنوب المسجد الأقصى، خطوة جديدة على طريق التهويد التي تستهدف تاريخ وحضارة القدس العربية الإسلامية المسيحية.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من التسارع الكبير بالقوانين والاجراءات التهويدية الأخيرة من قبل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تتمثل بقوانين متطرفة منها “قانون القومية”، وقانون “الولاء للثقافة”، وقانون السماح لأعضاء اليمين الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وقانون التوسع الاستيطاني في سلوان، لتتكامل بذلك عملية تهويد القدس المحتلة كعاصمة للدولة اليهودية وعلى مرأى العالم أجمع.

وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى، إلى أن قانون التوسع الاستيطاني في سلوان، خطوة خطيرة تمس المقدسيين في بلدة سلوان العربية، حيث عملت سلطات الاحتلال على حرمانهم من النمو والتوسع بإعلان الحدائق الوطنية أولاً، ومن ثم العمل على زرع البؤر والتجمعات الاستيطانية داخلها من خلال الاستيلاء على العقارات والمنازل، واليوم بقانون رسمي يسمح بالبناء والتوسع فيها.

والجدير ذكره أن القانون المصادق عليه مؤخراً جاء لخدمة جمعية “العاد” الاستيطانية لتوسيع مستوطنة “عير دافيد” في بلدة سلوان، وهو ما يعني أن مصادقة الكنيست كانت على هذا المخطط. كما أن مستوطنة “عير دافيد” هي جزء من المشروع الاستيطاني في القدس القديمة، والذي جاء ضمن مخطط “الحديقة الوطنية” حول أسوار القدس، التي أقيمت داخل التجمعات الفلسطينية حول الأقصى، والتي يقطنها حوالي 100 ألف فلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق