شرق أوسط
وزراء اسرائيليون يحذرون قادة حماس بان ايامهم باتت معدودة
– حذر وزير اسرائيلي الاربعاء من ان ايام زعيم حركة حماس معدودة بعد ايام من وقف إطلاق النار المثير للجدل الذي ادى الى ازمة حكومية كادت تطيح بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقال وزير الاسكان يوآف غالانت من “حزب كلنا” وهو جنرال سابق اشرف على احدى حروب غزة ان ايام قائد حماس “يحيى السنوار باتت معدودة، ولا ينبغي عليه أن يتوقع انهاء ايامه في دار للمتقاعدين”.
واكد غالانت في ندوة نظمتها صحيفة “جيروزاليم بوست” ان على “قادة حماس ان يقرروا ما إذا كانوا سيقاتلون إسرائيل او انهم سيعودون الى الهدوء النسبي الذي ساد في الايام الاخيرة”.
واعلن عن وقف اطلاق النار بين اسرائيل وغزة الاسبوع الماضي بعد أخطر تصعيد بين الطرفين منذ حرب 2014.
لكن الاتفاق دفع وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الاربعاء الماضي الى الاستقالة ما اثار ازمة كادت ان تؤدي الى انتخابات مبكرة.
وتمكن نتانياهو من الحفاظ على ائتلافه الحكومي الضيق والهش بغالبية مقعد واحد في الكنيست.
ويفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وفي الندوة، قال وزير الأمن العام جلعاد اراد إن “إسرائيل أقرب من أي وقت مضى لاعادة احتلال قطاع او جزء منه لكي نقوم بتفكيك البنى التحتية الارهابية”.
وأضاف “لقد حان الوقت لتنتقل اسرائيل من الدفاع الى الهجوم في معركتها مع حماس، اي عمليات القتل المستهدف +الاغتيالات+ للقادة الارهابين في حركة حماس”.
وكان ليبرمان قال الاربعاء عند اعلان استقالته إن “إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب”.
وسمح نتانياهو لقطر بتسليم قطاع غزة 15 مليون دولار لدفع متأخرات رواتب موظفي الدوائر الحكومية موضحا أن هذه الدفعات ستخفض من حدة التوتر وتحول دون وقوع أزمة إنسانية.
وأظهر استطلاع للرأي أن 74% من الاسرائيليين غير مرتاحين ازاء اداء نتانياهو في مسألة المواجهات الاخيرة مع حركة حماس.
وحذر محللون من شن اسرائيل حربا اخرى بدون استراتيجية.
وكان ليبرمان لدى توليه حقيبة الدفاع عام 2016، توعد زعيم حركة حماس اسماعيل هنية مدة 48 ساعة لتسليم معتقلين وجثث جنود قتلوا خلال حرب 2014 “والا سأقضي عليه”.
لكنه تراجع في وقت لاحق معلنا انه ملتزم “سياسة مسؤولة ومعقولة”. (أ ف ب)