العالم

القضاء الفلبيني يسجل أول إدانة لرجال شرطة فيما يتعلق بالحملة ضد المخدرات

ـ مانيلا ـ أدانت محكمة فلبينية اليوم الخميس ثلاثة رجال شرطة بقتل شاب 17 عاما في إطار الحملة الصارمة ضد المخدرات ، وذلك في أحد الأحياء الفقيرة بالبلاد عام 2017 .

وهذا الحكم هو الإدانة الأولى لرجال الشرطة في إطار حملة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي ضد المخدرات غير المشروعة ، والتي خلفت قرابة 5 آلاف قتيل منذ تموز/يوليو 2016 .

وأكد المدير العام للشرطة الوطنية أوسكار البايالدي أن الإدانة لن تعرقل الحملة ضد المخدرات غير المشروعة.

وقال ألبايالدي في بيان :”هذه القضية يمكن أن تكون تذكيرا لباقي أفرادنا ليكونوا أكثر حرصا في الوفاء بمتطلبات القانون بينما نخدم ونحمي مواطنينا”.

وأضاف :”لكن هذا لن يجعلنا نتنازل ولو قليلا في إصرارنا على تخليص هذا المجتمع من خطر المخدرات غير المشروعة”.

وحكم القاضي رودولفو أزوشينا على كل من رجال الشرطة الثلاثة المدانين بالسجن لمدة تصل إلى 40 سنة ، دون أهلية للإفراج المشروط ، وذلك في قضية مقتل الشاب كيان لويد ديلوس سانتوس في مدينة كالوكان في 16 آب/أغسطس 2017 .

لكن أزوشينا خلص إلى عدم إدانة رجال الشرطة بدس مخدرات غير قانونية وأدلة أخرى ،مثل مسدس تردد أن ديلوس سانتوس استخدمه للرد على الشرطة، وهو جزء أساسي من دفاع رجال الشرطة.

وأشار القاضي إلى أنه بينما أقرت المحكمة بالخطر الذي واجهه القائمون على إنفاذ القانون خلال أداء عملهم ، فإن “استخدام القوة غير الضروري أو العنف العشوائي هو أمر غير مبرر”.

وكان ديلوس سانتوس واحدا من ثلاثة مراهقين تسبب قتلهم العام الماضي في حالة غضب شعبي إزاء الحرب التي شنها دوتيرتي ضد المخدرات .

والتقطت كاميرات أمنية لقطات لرجال الشرطة الثلاثة وهم يسحبون ديلوس سانتوس إلى زقاق مظلم في الحي الذي يعيش به ، حيث تم إطلاق النار على رأسه بينما كان راكعا على ركبتيه ويتوسل لعدم قتله.

وقال المحامي برسيدا أكوستا ،رئيس مكتب المحامي العام الذي دعم عائلة ديلوس سانتوس خلال القضية :”نحن سعداء للغاية بسيادة القانون والحقيقة في هذه القضية”.  (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق