السلايدر الرئيسيصحف

توقع اعتراف أستراليا بالقدس كعاصمة لإسرائيل.. وعريقات يطالب الدول العربية والاسلامية قطع علاقاتها مع استراليا

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية انه “كان من المتوقع أن تصادق الحكومة الأسترالية، على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكن السفارة لن تنتقل من تل أبيب إلى القدس”. وعلى ما يبدو، من المتوقع أن تصدر الحكومة بيانا حول هذا الموضوع، اليوم.

ووفقا للتقرير، كان من المتوقع أن تصادق الحكومة الأسترالية على القرار بعد المصادقة عليه من قبل لجنة الأمن القومي. وبدلاً من نقل السفارة إلى القدس، من المتوقع أن تفتح أستراليا ممثلية رسمية في المدينة بتكلفة تقديرية تبلغ 200 مليون دولار.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، قد أعلن في أكتوبر، أنه يدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويعتبر هذا بمثابة تغيير تاريخي في سياسة أستراليا تجاه إسرائيل. وقال موريسون إن “التفكير المقبول في أستراليا هو أن الاعتراف بالقدس سيؤثر على معايير اتفاق الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين”. لكن موريسون قال إن بلاده لن تتراجع عن موقفها المبدئي الداعم لحل الدولتين لشعبين.

وقوبل إعلان موريسون بانتقاد واسع، وخرج السفير الفلسطيني في أستراليا، عزت عبد الهادي، بتصريح متشدد ضد هذه الخطوة، وقال “إن نقل السفارة إلى القدس سيضر بالمكانة الدولية لأستراليا وبعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.” ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الدول العربية والإسلامية إلى قطع العلاقات مع أستراليا إذا فعلت حكومتها ذلك.

من جهة أخرى، بعثت جامعة الدول العربية برسالة إلى الرئيس البرازيلي بولسونارو، تبلغه فيها أن نقل سفارة بلاده إلى القدس قد يضر بعلاقاتها مع الدول العربية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي لرويترز.

‏من طرفه دعا الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدول العربية والإسلامية الى قطع علاقاتها كافة مع استراليا إذا ما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك تنفيذا لقرارات القمم العربية والإسلامية بهذا الخصوص.

وسبق ذلك بشهر تحذير صدر عن سفراء 13 دولة عربية، لاستراليا من الإقدام على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مخالفة للقانون الدولي. وأكد محمد خيرت السفير المصري لدى أستراليا أن تحول سياسة كانبرا تجاه إسرائيل قد يضر بالعلاقات مع الدول العربية.

وقال خيرت إن “سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبرا بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام”. وأضاف في تصريحه لرويترز، إن “ذلك دفع 13 سفيرا عربيا للدعوة لاجتماع في العاصمة الأسترالية. اتفقنا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح”.

وتابع: “أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام.. ستكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا”.

وكان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي قال أن التقارير عن موقف أستراليا من القدس تدعو للحزن. وأضاف “إنه يشعر بالحزن لاحتمال انتهاك أستراليا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي. أستراليا تجازف بالعلاقات التجارية والأعمال مع بقية العالم خاصة العالمين العربي والإسلامي”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق