شرق أوسط
عملية تطهير جديدة في صفوف الجيش التركي
ـ اسطنبول ـ أصدرت السلطات التركية الجمعة مذكرات توقيف بحق أكثر من مئتي جندي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية، فيما تستمرّ عمليات التطهير التي بدأت إثر محاولة الانقلاب العام 2016.
وأصدرت النيابة العامة في اسطنبول لمكافحة الإرهاب مذكرات توقيف بحق 219 جندياً في الخدمة بينهم أربعة عقداء، بحسب الأناضول.
وتشتبه السلطات بأن يكون هؤلاء الجنود مرتبطين بالداعية فتح الله غولن، الخصم اللدود للرئيس رجب طيب إردوغان الذي يتهمه بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في 2016.
وفي إطار تحقيق آخر، صدرت مذكرات توقيف الجمعة بحق 48 شخصاً معظمهم موظفون في مجال صناعة الأسلحة ويُشتبه أيضاً بصلتهم بغولن، بحسب ما أكد مكتب النائب العام في أنقرة لوكالة فرانس برس.
وينفي غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين عاما، أي تورط في محاولة الانقلاب.
ومنذ محاولة الانقلاب، قامت السلطات التركية بعمليات تطهير واسعة بشكل غير مسبوق. وقد أوقف أكثر من 55 ألف شخص، وأقيل 140 ألفا أو منعوا من اداء وظائفهم.
ولم تتراجع وتيرة هذه التوقيفات على ما يبدو، لأن السلطات تعلن عمليات دهم جديدة كل أسبوع تقريبا.
وبالاضافة الى مشتبه بصلتهم بحركة غولن او آخرين مرتبطين بها، إستهدفت عمليات التطهير أيضا معارضين مؤيدين للأكراد ووسائل إعلام معارضة، ما أثار انتقادات البلدان الأوروبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. (أ ف ب)