السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الدول الأوروبية لترامب: خطة سلام تتجاهل حل الدولتين ستخاطر بالفشل

فادي ابو سعدى

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ أصدرت ثمانية بلدان في الاتحاد الأوروبي، أوضح تحذير حتى الآن، قبل نشر “صفقة القرن” التي وضعها دونالد ترامب. ووفقًا لبيان خاص نشرته فرنسا وهولندا وبولندا والسويد وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، فإن أي خطة تتجاهل الاتفاقيات الدولية بشأن حل الدولتين على أساس خطوط 1967، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين، تخاطر بالفشل.

وفي البيان الذي صدر على هامش نقاش أجراه مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، جاء أن الدول “تسعى إلى التأكيد على التزام أوروبا القوي بالمبادئ المتفق عليها دوليا لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة. وأي خطة سلام لا تعترف بهذه المبادئ الدولية المتفق عليها ستخاطر بالفشل”.

كما قال أعضاء الدول الثمانية في الأمم المتحدة إن الاتحاد الأوروبي “مقتنع حقا” أن التوصل إلى حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع القدس عاصمة لكل منهما، إلى جانب إنهاء الاحتلال، هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع.” وأضافوا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل في هذا الموضوع من أجل تحسين الأفق السياسي لهذه المسألة.

وفي الشهر الماضي صرح مسؤول في البيت الأبيض بأن الوضع السياسي في إسرائيل لن يؤخر أو يمنع نشر خطة السلام الخاصة بحكومة ترامب. وأضاف المصدر أنه لا يوجد تغيير في عزم الإدارة على تقديم خطة السلام خلال شهرين – رغم التطورات السياسية في إسرائيل، وحتى لو تم تبكير موعد الانتخابات.

وقال المسؤول في إشارة إلى تصريحات ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الرئيس ترامب قال في نيويورك، في أيلول، إننا سنصدر الخطة خلال فترة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر.” ووفقا للمصدر ينوي البيت البيض تجنب “التكهنات حول كيفية تأثير الانتخابات في إسرائيل على برنامجنا”.

هيلي “خطة السلام ستعترف بمستوطنات الضفة الغربية”

وفي السياق تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول خطة السلام التي ستطرحها حكومة ترامب. ووفقا لها فإن فريق السلام التابع للبيت الأبيض الذي يرأسه المستشار الخاص جارد كوشنر، والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات، أكمل كتابة الفصل السياسي للخطة ويقوم حاليا بإكمال كتابة الفصل الاقتصادي.

وألمحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس، إلى أن خطة السلام ستنتهي مع وجود المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة. وفي كلمة ألقتها في الأمم المتحدة، قالت هيلي إن “الخطة تعترف بأن الواقع على الأرض في الشرق الأوسط قد تغير” – وهو المصطلح الذي أشار في السابق إلى القبول الأمريكي لوجود المستوطنات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يتم تفصيل خطة حكومة ترامب وترك بعض القضايا للمفاوضات، حيث من المتوقع أن تتخذ الإدارة موقفاً واضحاً من جميع القضايا تقريباً، وفي القسم السياسي، قبلت إدارة ترامب موقف الفلسطينيين بتسليم أجزاء من القدس لهم، لكنه ليس من الواضح ما هي الأحياء التي يجري الحديث عنها.

وفي الفصل الأمني، تبنت الإدارة الموقف الذي يقول إن الاحتياجات الأمنية تتطلب وجود غير محدود لإسرائيل في غور الأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق