العالم
البيت الأبيض يبحث عن بدائل بشأن الموازنة تفاديا لتعطيل الإدارات
ـ واشنطن ـ بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأيام أن لا اتفاق حول الموازنة في حال لم يرصد الكونغرس خمسة مليارات دولار لتشييد جدار على الحدود مع المكسيك، بدأ البيت الأبيض الثلاثاء البحث عن بدائل.
وأحيا البيت الأبيض بخطوته هذه الأمل بالتوصّل إلى تسوية بشأن الموازنة بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس قبل أعياد نهاية السنة، حتّى لو جرى ذلك، كالعادة، في اللحظة الأخيرة.
وفي حال لم يُتّفق على قانون تمويل بحلول منتصف ليل الجمعة، يُشّل عمل جزء من الإدارات الفدرالية.
وصرّحت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز عبر قناة “فوكس”، “ثمّة وسائل أخرى لتأمين خمسة مليارات”.
وقالت “لا نريد في نهاية المطاف تعطيل عمل الإدارات الفدرالية، فغايتنا هي إغلاق الحدود”، مشيرة إلى أن ترامب طلب من الوزراء كلّهم “البحث عن مصادر تمويل يمكن اللجوء إليها لحماية الحدود”.
وتبنى الرئيس الأمريكي موقفا ملتبسا في ردّه على سؤال عن مآل المفاوضات الجارية، مكتفيا بالقول “سنرى، لا يزال من السابق لأوانه التكلّم عن الأمر”.
وبادرت الديموقراطية نانسي بيلوسي التي يتوقّع أن تتولّى رئاسة مجلس النواب في كانون الثاني/يناير إلى التأكيد أن اقتراح البيت الأبيض ليس مقبولا على هذا النحو.
وصرّحت للصحافيين “لا يمكننا أن نقبل اقتراح إنشاء صندوق بمليارات الدولارات كي يتسنّى للرئيس تنفيذ سياساته السيّئة جدّا في مجال الهجرة”.
الامر الواقع
صحيح أنه من الصعب استباق تداعيات توقف الإدارات الحكومية عن العمل بدقّة، لكن لا شكّ أن وزارات الأمن الداخلي والعدل والداخلية والخارجية سيتعرقل عملها، مع حصول عشرات آلاف الموظفين على إجازة من دون راتب بحكم الأمر الواقع.
ولا يزال الجمهوريون يهيمنون على الكونغرس، لكن أي قانون موازنة يتطلّب اقراره 60 صوتا من أصل مئة في مجلس الشيوخ حيث لهم 51 مقعدا. واعتبارا من الثالث من كانون الثاني/يناير، يستعيد الديموقراطيون السيطرة على مجلس النواب، وليسوا مضطرين تاليا للإذعان لمطالب الرئيس الجمهوري.
وكان الرئيس الأمريكي قال قبل أسبوع خلال اجتماع ساخن في المكتب البيضوي مع الزعيمين الديموقراطيين تشاك شومر ونانسي بيلوسي “من دواعي فخري أن تؤول الأمور إلى تعطيل عمل الإدارات الفدرالية دفاعا عن الحدود”.
وشدّد على أن “لا أمن على الحدود من دون الجدار”، في إشارة إلى وعده المثير للجدل ببناء الجدار الحدودي الذي قطعه خلال الحملة الانتخابية. (أ ف ب)