شرق أوسط
والدة الطفل اليمني المحتضر تصل إلى الولايات المتحدة بعد الحصول على تأشيرة استثنائية
ـ نيويورك ـ وصلت الأم اليمنية شيماء صويلح إلى الولايات المتحدة لرؤية طفلها عامان الذي يرقد على فراش الموت بمستشفى في كاليفورنيا، وذلك بعد أن وافقت واشنطن على منحها تأشيرة استثنائية.
وكانت محاولات سابقة قامت بها صويلح، وهي يمنية تعيش في مصر، للسفر إلى الولايات المتحدة قد باءت بالفشل، في ظل الحظر الذي تفرضه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سفر مواطني العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وكان عدد من داعمي الأسرة والأقارب في انتظار صويلح، التي وصلت الليلة الماضية إلى مطار سان فرانسيسكو قادمة من القاهرة، لرؤية طفلها عبد الله، الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وقال علي حسن، والد الطفل وزوج صويلح في المطار، والذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، :”هذا وقت عصيب بالنسبة لأسرتنا، ولكننا مرتاحون لكوننا سويا”، وطالب الجميع باحترام خصوصية الأسرة.
ويعاني الطفل من مرض جيني في الدماغ ويرقد تحت أجهزة الإعاشة في مستشفى بمدينة أوكلاند شرق سان فرانسيسكو.
وأعلن الأطباء أن جسم الطفل قد لا يكون قادرا على تحمل أجهزة الإعاشة لفترة أطول.
وقال محامون يمثلون صويلح، التي لم تتحدث إلى وسائل الإعلام، إنها تحاول دخول الولايات المتحدة منذ 17 شهرا.
ووفقا لمجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية، وهو مؤسسة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأمريكيين والأجانب، والذي يمثل الأسرة، فقد منحت الخارجية الأمريكية التأشيرة للسيدة بعدما انتشرت قصتها في وسائل الإعلام.
وكان حسن وصف قرار منح التأشيرة لزوجته بأنه “أسعد يوم في حياتي”، وقال :”قبل أسبوع فقط، كنت على وشك اتخاذ القرار برفع أجهزة الإعاشة عنه، إلا أن فرع المجلس في ساكرامينتو فالي تدخل للمساعدة. وهذا سيتيح لنا الحزن بكرامة”.
وكانت الأسرة فرت من الحرب في اليمن إلى مصر قبل أكثر من عام. وقبل عدة أشهر اصطحب حسن ابنه عبد الله إلى الولايات المتحدة للعلاج. إلا أن طلب الأم للحصول على تأشيرة قوبل بالرفض. (د ب أ)