العالم

أفغانستان تعرب عن مخاوف أمنية ضئيلة تجاه انسحاب القوات الأمريكية

ـ كابول ـ قال هارون تشاخانسوري، نائب رئيس الأركان الأفغانية والناطق باسم الرئيس الأفغاني، اليوم الجمعة إن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من أفغانستان لن يؤثر على الوضع الأمني للبلاد التي تعاني من ويلات الحرب.

وغرد تشاخانسوري على صفحته الرسمية على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، قائلا أن قوات الأمن الأفغانية فرضت سيطرتها بصورة كاملة على كافة العمليات الأمنية في جميع أنحاء البلاد على مدى الأربعة أعوام ونصف الماضية.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية يوم أمس الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بسحب نحو سبعة ألاف جندي متمركز في أفغانستان.

وفي عام 2002، دخل نحو 130 ألف جندي دولي أفغانستان في أعقاب التدخل العسكري للقوات الأمريكية للإطاحة بحكومة طالبان. ومنذ ذلك الحين، قتل ما يقرب من 2500 جندي أمريكي خلال الحرب.

وشهد اليوم الجمعة انقساما في أراء الخبراء والساسة الأفغان بشأن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية.

وقال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الافغانية، ظاهر عظيمي، اليوم الجمعة إن الانسحاب المحتمل قد يؤثر على قدرات القوات الأفغانية على شن غارات ليلية فعالة، مشيرا إلى أهمية الدعم الجوي الأمريكي للقوات البرية الأفغانية.

ووفقا للجنرال المتقاعد، محمد ردمانش، فإن القوات الأفغانية قادرة على الدفاع عن البلاد. ومع ذلك، شدد على أن القوات في حاجة ماسة إلى تكنولوجيا جديدة ومتقدمة لتحقيق النجاح.

ومن جانبه، قال حشمت الله أرشد ، المتحدث باسم الحزب الإسلامي، إن حزبه يرحب بقرار سحب القوات، لأن “الأمريكيين هم أحد الأسباب الرئيسية” لاستمرار الحرب.

ويعتقد العديد من السياسيين أن قرار سحب القوات يرتبط بشكل مباشر بالمحادثات الأخيرة بين المبعوث الأمريكي، زلماي خليل زاد، وممثلي طالبان في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وأكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في وقت لاحق أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، كان محور المحادثات.

ومنذ تموز/يوليو، التقى المبعوثون الأمريكيون ووفود طالبان أربع مرات خلال محادثات مباشرة من أجل إيجاد حل سياسي للحرب الأفغانية الحالية. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق