السلايدر الرئيسيحقوق إنسان

كمال ترزي مسيحي يتعرض للإساءة من قبل عناصر حماس

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ برز المواطن الفلسطيني المسيحي كمال ترزي أبو إلياس (57 عاماً)، على مواقع التواصل الاجتماعي كحالة فلسطينية معبرة، يدلي بدلوه بين أصحاب الآراء، وسط بيئة صعبة وجو محموم، فهو الحنجرة التي تتحرك أوتارها مع فصول الحكاية، يطرح الألم الفلسطيني، ويروي مآسي الحاضر ومرارة العيش في ظل الانقسام والانهيار وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، بطريقته وأسلوبه المرح الجديد المؤثر، الذي يحمل في طياته الصراحة التامة.

وتمكن ترزي استقطاب شريحة واسعة من الجمهور، لأن المواطن وجد ضالته في هذه الشخصية التي تختلف عن غيرها ممن سلكوا ذات الطريق، بروعة الأداء التي لامست المشاعر، وأيقظت النائم منها.

كل ما سبق لم يشفع لهذا الشخص المؤثر الذي يدافع عن هموم أبناء شعبه، وينقلها إلى العالم الخارجي، فهو يتعرض للإساءة والمضايقات بشكل مستمر، وكان أخرها طرده من عيادة حكومية تتبع لحركة حماس، كان يريد أن يتلقى العلاج بداخلها، ولكنهم رفضوا علاجه، وكان ردهم ” روح للكنسية خليها تعالجك أنت مسيحي”.

فهل يكون هذا التصرف الذي بدر من أحد الموظفين الحكوميين الذين يتبعون لحركة حماس التي تدير شئون قطاع غزة، يعبر عن موقفه من المسيحيين في قطاع غزة، أم من الشخص نفسه الذي ظهر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وكان له تأثير كبير.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض لها المواطن ترزي للإساءة، فقد تعرض للتهديد من قبل ضابط بالشرطة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس، بعد شراءه غسالة من متجره، وتبين فيها عطل، وعندما طالبه ترزي بأن يتولى تكاليف إصلاحها حسب الاتفاق الذي درا بينها، رفض الطرف الأول إصلاح الغسالة.

وعندما طالب ترزي إصلاح الغسالة، تعرض للإساءة والتهديد بالسجن في حال، الإصرار على قضية الغسالة، كون الشخص له نفوذ ويستغل نفوذه، في عمله.

وذكر المواطن المسيحي أنه يتعرض للإساءة بشكل مستمر من قٍبل عناصر حماس في غزة، فقبل عدة سنوات خلال حرب حجارة السجيل عام 2012، اقتحمت قوات من الأمن الداخلي التابعة لحركة حماس منزله وتم تهديده، إضافة إلى ذلك يتم سبه وشمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة منشوراته بشكل ساخر والاستهزاء عليها.

ولم يقتصر دور ترزي على الواقع السياسي بل شمل الإنساني والاجتماعي في غزة، فهو ومنذ عشر سنوات يرافق صديقه المسلم الكفيف الدكتور حاتم خريس، بعد إصابته وفقدانه بصره، إلى المسجد يومياً وينتظره بالخارج حتى إنهاء الصلاة ومن ثم يعود به إلى منزله.

فاخذ المسيحي المعروف بأبو إلياس على عاتقه خدمة صديقه المسلم ومرافقته في كل أمور حياته ومساعدته في القيام بأعماله اليومية، واستعد أن يرافقه في عملية العلاج وتقديم له إحدى عيناه في حال إجماع الخبراء والأطباء على نجاح العملية، وضمان عودة البصر لصديقه”.

وكان ترزي قد ظهر خلال فيديو نشُر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر خلاله استياءه الشديد من المعاملة التي يتعرض لها في غزة رغم أنه فلسطيني الجنسية، وقال متسائلاً ” هل هذا المعاملة لأني مسيحي الديانة”.

وكان يعيش ترزي في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وقدم إلى قطاع غزة لزيارة أقاربه عام 2006، ولم يتمكن بعد ذلك العودة إلى مدينته بعد حدوث الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وحاول السفر مراراً وتكراراً ولكنه لم يستطيع ذلك، وتم رفض مغادرته قطاع غزة عبر بوابة معبر رفح للعلاج بجمهورية مصر العربية.

#فيديو…. فيه من الالم يكفي العالم كله …. احد مسيحيي فلسطين في قطاع غزة … احد ابناء ملح ارضنا …. يروي قصته بدقائق …..

Gepostet von ‎زاهر ابو حسين‎ am Freitag, 28. Dezember 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق