العالم

13 قتيلا في هجوم تلته أعمال إنتقامية طائفية في بوركينا فاسو

ـ واغادوغو ـ اعلنت مصادر محلية وأمنية ان 13 شخصا على الاقل قتلوا الثلاثاء في هجوم شنه رجال مسلحون، وتلته أعمال انتقامية طائفية في قرية ييريغو التابعة لمحافظة بارسالوغو وسط شمال بوركينا فاسو.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر أمني طالبا التكتم على هويته إن “افرادا مسلحين لم تعرف هوياتهم هاجموا صباح الثلاثاء قرية ييريغو وقتلوا ستة اشخاص، أحدهم زعيم القرية”.

واضاف المصدر “قال شهود إن هؤلاء المسلحين وصلوا على متن دراجات نارية وهم يطلقون النار في الهواء… وتوجه بعض منهم الى منزل زعيم القرية فقتلوه مع أحد أولاده ثم انسحبوا”.

وذكر أحد سكان مدينة بارسالوغو الذي اتصلت به وكالة فرانس برس من واغادوغو، ان “مجموعات من الموسيس المقربين من زعيم القرية” هاجمت بعد انسحاب المهاجمين، “مخيما لقبائل الفولاني المتهمة بالتواطؤ مع الارهابيين”.

واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان “سبعة من مربي الماشية من الفولاني تعرضوا للضرب حتى الموت” على ايدي هذه المجموعات التي احرقت ايضا اكواخهم، موضحا ان تدابير امنية قد اتخذت في المنطقة.

والموسيس هم الاثنية الاكثرية في بوركينا فاسو. والفولاني هم مربو ماشية رحل موجودون في جميع انحاء غرب افريقيا، ويرفضون ربطهم بالمجموعات الجهادية في المنطقة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رئيس بلدية مدينة بارسالوغو، عبدالله بافادنام، إن “الحصيلة الاجمالية هي 13 قتيلا، ودفن بعض الجثث امس (الثلاثاء)”، مشيرا الى ان “بعض المعلومات يفيد ان الحصيلة يمكن ان تكون اكبر”.

واضاف ان “هدوءا حذرا عاد الى القرية، خصوصا مع وجود قوات الدفاع والأمن، لكن معلومات تتحدث عن تجمع مجموعات مسلحة آتية من حدود مالي حملت الكوغلوكو (مجموعة الدفاع الذاتي الناشطة ضد العصابات) على الاستنفار”.

واكد بافادنام ان “خلية أزمة قد أنشئت لاقناع الجميع بالمجيء بالحوار وتجنب الأسوأ”.

وفرض رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري الاثنين حالة الطوارئ في بعض مناطق البلاد، من اجل التصدي للتهديد الارهابي للاسلاميين المسلحين.

وتواجه بوركينا فاسو منذ ثلاث سنوات هجمات تزداد تواترا ودموية. وبعدما كانت محصورة في شمال البلاد، امتدت الى مناطق اخرى منها المنطقة الشرقية، الحدودية مع توغو وبنين.

والهجومات المنسوبة الى مجموعتي انصار الاسلام ومجموعة دعم الاسلام والمسلمين الارهابيتين، اسفرت عن اكثر من 270 قتيلا منذ 2015. وتعرضت العاصمة واغادوغو لثلاثة هجومات. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق