السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مصادر عراقية: تنظيم “حراس الدين” سيشارك “داعش” في تهديد الأمن والاستقرار في العراق خلال 2019
سعيد عبدالله
ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ رغم كثافة تحركات مسلحي داعش في المدن العراقية المحررة منه الا أن هذه المدن بدأت تشهد تحركات تنظيم حراس الدين الذي تحالف مؤخرا مع جيش النقشبنديين (بقايا حزب البعث) في العراق لشن هجمات مسلحة ضد قوات التحالف الدولي والقوات الأمنية العراقية.
وكشف ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات العسكرية العراقية لـ”” عن هذا التنظيم الذي بدأ ينظم صفوفه في العراق لتنفيذ عمليات إرهابية، وأضاف”تنظيم حراس الدين هو تنظيم منشق عن جبهة النصرة الإرهابي في سوريا، بدأ يستقطب عددا من قيادات داعش العراقيين المنشقين عن التنظيم إضافة الى مسلحي القاعدة السابقين في العراق، كانت له خلال العام الماضي تحركات في المناطق الجبلية الوعرة في قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك، ويحاول تنفيذ عمليات في مدن الأنبار والموصل وكركوك وصلاح الدين”، لافتا الى أن القوات الأمنية العراقية تشن عمليات عسكرية في هذه المدن للقضاء على من تبقى من فلول داعش فيها، والحد من ظهور تنظيمات إرهابية أخرى.
وتشير المعلومات الأمنية الى أن ايران نقلت خلال العام الماضي 2018 عددا من قادة القاعدة الذين كانوا متواجدين في أراضيها عبر مروحيات عسكرية الى جنوب كركوك وصحراء الأنبار، إضافة الى دخول العشرات من مسلحي تنظيم حراس الدين الى العراق عبر صحراء الأنبار والموصل للمباشرة بتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي والمدنيين العراقيين واثارة الفوضى في العراق وتأجيج الوضع الأمني لصرف نظر المجتمع الدولي عن الدور الإرهابي الذي تنفذه ايران في المنطقة، مشيرة الى انضمام عدد من مسلحي داعش وقياداته السابقين لتنظيم حراس الدين الذي تحالف مؤخرا مع جيش النقشبندينين (ضباط وقيادات بعثيين سابقين في العراق).
واندمجت ستة فصائل سورية مسلحة مع بداية عام 2018 هي جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة، ومسلحين من جند الأقصى الى تنظيم حراس الدين الذي يقوده فاروق السوري الملقب بـ(أبو همام الشامي) أحد مسلحي القاعدة السابقين، القيادي السابق في جبهة النصرة.
وصف الخبير السياسي العراقي علاء النشوع الوضع الأمني في العراق ظهور داعش والمجاميع المسلحة الأخرى هي على شكل عدو مجهول، وأكد النشوع لـ””: “العدو المجهول حسب السياقات العسكرية هو الأخطر من العدو الظاهر، لأن العدو الظاهر يمكن القضاء عليه بتعبئة خاصة ومباشرة، لكن معالجة العدو المخفي تكون صعبة، وتحتاج الى قوات أمنية مهنية مدربة وكفؤة تستطيع مواجهة أي عمل إرهابي”.
وتابع النشوع “لم تكن هناك أي رؤية استخباراتية خلال العام الماضي 2018 لتوجيه ضربات استباقية لداعش قبل تنفيذها عمليات المسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين العراقيين”، مشيرا الى أن القيادات الأمنية والعسكرية العراقية فشلت في صد هذه الهجمات والحد منها.
بدوره حذر المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد من انهيار الوضع الأمني في مدن الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى التي حُررت خلال السنوات الماضية من داعش، وأردف الحويت لـ”” “انخراط مسلحي داعش الذين يمتلكون عدة وثائق شخصية وبأسماء مختلفة في صفوف القوات الأمنية والميليشيات الايرانية يعتبر السبب الرئيسي خلف الانهيارات الأمنية التي شهدتها المدن المحررة وستشهدها مستقبلا”، مشيرا الى أن تدهور الوضع الأمني والانتهاكات التي تقترفها الميليشيات الإيرانية ضد المواطنين جعلت المواطن العراقي يفقد الثقة بهذه القوات مجددا، مشيرا الى أن بقاء هذه الميليشيات ستفاقم من تدهور الأوضاع الأمنية في العراق خلال العام المقبل 2019، داعيا الحكومة العراقية الى سحب الميليشيات من كافة المناطق المتنازع عليها حفاظا على هذه المناطق من مسلحي داعش ومن الجماعات والميليشيات الإيرانية الخارجة عن القانون.