السلايدر الرئيسيشرق أوسط

زيارة قيادات “الجهاد الاسلامي” لإيران تفتح من جديد ملف منظومة علاقات القوى السياسية في غزة بالخارج

أحمد ممدوح

ـ القاهرة ـ من أحمد ممدوح ـ جاءت الزيارة الأخيرة التي قام بها عدد من القيادات التابعة لحركة الإسلامي الفلسطينية إلى إيران، فضلا عن التحديات التي تواجهها حركة حماس لتثير الكثير من التساؤلات والتحديات الهامة.
حيث لا تزال منظومة العلاقات الخارجية للكثير من الحركات السياسية الفلسطينية تكتسب زخما سياسي واضحا، خاصة مع الوضع في الاعتبار حصول الكثير من التطورات السياسية المتعلقة بالأطراف الداعمة لحماس، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
ورغم تغير الكثير من الأوضاع في المنطقة، ما زالت علاقة حركة حماس تحديدا بإيران تحدث جدلاً واسعاً لا ينتهي ولا يصل لنتائج محددة.

تحد واضح

وتعيش العلاقات بين حركة حماس وإيران في تحد واضح وهام خاصة، خاصة في ظل الأزمات التي سيطرت على العلاقات بين الجانبين، خاصة مع الأنباء التي أشارت إلى وقوع إيران وبسبب سياسات حماس في أزمة نتيجة لمحاولة أختطاف خططت لها حماس في الخارج، وهي المحاولة التي تصاعدت معها حدة الأزمة بين الطرفين.
وتشير بعض من المصادر إلى أن تصاعد حدة هذه الأزمة، خاصة مع رغبة حماس في تمويل إيران لعملية اختطاف أحد اليهود بالخارج، وهي العملية التي أشارت تقارير إلى وقوع حماس ضحية لها أخيرا.
ورغبت الحركة بالفعل في الحصول على الأموال من إيران التي قامت بتحويلها إلى حماس، غير أن الحقيقة تم أكتشافها بعد ذلك وهي أن عملية الاختطاف برمتها ومن البداية كانت مضللة.
وعن هذه النقطة تشير تقارير إلى أن الحصول على الثقة بين حركة حماس وإيران بالفعل بات يمثل أزمة خاصة مع شعور الإيرانيين بأن حركة حماس نقلت إليهم معلومات مضللة، وهي المعلومات التي تأكدت إيران من استغلال بعض من أعضاء الحركة للعلاقات الطيبية مع طهران للايقاع بها في هذه الأزمة.
المثير للانتباه أن إيران تابعت المشهد الاستراتيجي ورصدته داخل الحركة، وهي المتابعة التي حرصت على القيام بها عقب هذه الأزمة، وثبت أن أعضاء حركة حماس من المتورطين في هذه العملية مختفين عن المشهد السياسي العام، وهو الاختفاء الذي يؤكد مزاعم إيران عن استغلال حركة حماس للعلاقات مع إيران أسوأ استغلال.
وأبرزت عدد من التقارير الغربية هذا الأختفاء، خاصة بالنسبة للقياديين ماهر صلاح وعلي بركة القياديان في حماس واللذان على صلة بتلك العملية.
الأهم من هذا أن حماس ومن أجل تنفيذ هذه العملية الفاشلة سعت إلى التواصل مع البعض من كبار مسؤولي العصابات الأوروبية، وهو الاتصال الذي تم رصده.
وتشير تقارير إلى أن عدد من كبار المسؤولين بحماس ساهموا في هذه العملية، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الان.

زيارات متواصلة

والحاصل فإن دقة هذه العلاقات تتواصل خاصة مع الزيارة التي قام بها عدد من كبار مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي إلى طهران، وهي الزيارة التي أهتمت بها الكثير من الدوائر السياسية.
وتحاول صحيفة “القدس” الفلسطينية في تقرير سابق للزعم بإن العلاقة بين إيران و”حماس” في طريقها للتحسّن التدريجي وعلى نحو أكبر مما كانت عليه في العام الأخير، مرجحةً أن يقوم وفد قيادي من المكتب السياسي للحركة بزيارة طهران خلال الفترة القليلة المقبلة.
ولفتت المصادر، إلى أن عددًا من أصحاب الملفات داخل الحركة منهم أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية، وإسماعيل رضوان القيادي في الحركة زاروا طهران في الأسابيع القليلة الماضية، وشاركوا في عدد من المؤتمرات. بينما زارها القيادي في الحركة محمود الزهار بصفته مسؤول كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي والتقوا بكبار المسؤولين في طهران.
عموما فإن الواضح أن مسار العلاقات الحمساوية مع إيران بات دقيقا للغاية، خاصة وأن هذا المسار يعتريه الكثير من التطورات الاستراتيجية الهامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق