السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

مخاوف من إلقاء ليبيا بالمؤتمر الجامع في يد تركيا وقطر

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قلق بالغ، ينتاب سياسيون ليبيون، من المؤتمر الجامع الذي دعا إليه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لدفع الحل السياسي في ليبيا، من أن يكون هذا المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة التونسية خلال الفترة القادمة، عملية جديدة تعطي قبلة الحياة لتيار الإسلام السياسي المرتبط بجماعات العنف في ليبيا، وأن يدفع هذا المؤتمر إلى عودة بسط قطر وتركيا لنفوذهما على العملية السياسية في ليبيا، بعد الضربة التي تعرضت لها أنقرة والدوحة في مؤتمر باليرمو لبحث الأزمة الليبية في إيطاليا الشهر الماضي، عندما منع رؤساء الوفود بالجانبين من الحضور للقمة الأمنية المصغرة .

وقال محللون سياسيون ليبيون، أن هناك مخاوف من هذا المؤتمر، باعطاء مساحة واسعة على الارض للجماعات المتطرفة، خاصة في ظل تراجع قبول الشارع الليبي لجماعات الإسلام السياسي، مما يجعل هذا المؤتمر بابا خلفيا لشخصيات ووجوة جديدة،محسوبه على تيار الاسلام السياسي، تتصدر المشهد استعدادا للانتخابات التي مقررا انعقادها هذا العام.

وأشار محللون سياسيون ليبيون، إلى ان ما يحاط بتجهيزات المؤتمر يحمل الريبه، في ظل هيمنة مركز الحوار الانساني، الممول من قطر على وضع الأليات والخطوط العريضة للمؤتمر، على الرغم من أن المؤتمر يعقد تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة، فضلا عن الشروط التي سيوقع عليها المشاركون في المؤتمر بالألتزام بمخرجاته التي ستأتي بحكومة مؤقته، وأن من سيرفض المخرجات من التيارات السياسية المشاركة، ستتعرض لعقوبات دولية.

وفي هذا الأطار، قال الباحث السياسي الليبي، علي الفايدي، أن المؤتمر الجامع يهدف إلى إعادة جماعات الاسلام السياسي إلى المشهد بعد حرق اوراقهم في الشارع الليبي الذي نفر هذه الجماعات، فالمؤتمر في البداية يهدف إلى اجلاس قيادات الاسلام السياسي في ليبيا على الطاولة الدولية، لتكون بداية للعودة إلى السلطة المؤقته قبل الانتخابات، عن طريق الدول الداعمة وعلى رأسهم قطر وتركيا، بالضغط على الامم المتحدة حتى يكون لها أكبر عدد من المقاعد في الحكومة المؤقته القادمة.

وأشارالفايدي إلى ان المؤتمر الجامع سيشكل حكومة مؤقتة، خاصه أن من شروط المؤتمر التوقيع بالموافقة على نتائجه، وان من سيرفض بعد ذلك من التيارات المشاركة، سيتعرض لعقوبات دولية، فضلا عن وضع المؤتمر لأليات في شكل العملية الانتخابية، تعطي مشاركة قوية للتيارات السياسية المسلحة.

وأكد الفايدي في تصريحات خاصة لصحيفة “”، على أن ما حدث في مؤتمر باليرمو بايطاليا من توجيه صفعة لتركيا وقطر بعدم حضور القمة الامنية المصغرة، جاء بتجهيز مؤتمر عكسي، سيكون في شكل المؤتمر الجامع، وذلك في الوقت الذي سمحت فيه تركيا على اراضيها، بتكوين تحالف انتخابي ليبي يجمع الجماعات الاسلامية ، يقدم من خلال هذا التحالف وجوة جديدة لخوض الانتخابات، بعد ان حرقت الوجوة القديمة.

فيما أوضح المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أن المؤتمر حتى الآن غير واضح معالمه، وليست واضحة أيضا أهدافه، ولكن هناك ريبه حول انعقاده، يتعلق بتسريب انباءه عن ان المؤتمر يدار من جانب تركيا وقطر، لعودة الجماعات التابعه لهم إلى الساحة السياسية الليبية قبل الانتخابات.

وقال بلقاسم، في تصريحات خاصة لصحيفة “”، ان هناك انطباع بعدم الاطمئنان لهذا المؤتمر، و سط تساؤلات حول وجود قبول له من جانب الاوساط السياسية في الساحة الليبية، في ظل توارد معلومات عن إدارته من جانب قطر وتركيا على الرغم من انه مؤتمر أممي، في ظل تجهيز المؤتمر من جانب مركز الحوار الانساني الذي يتراسه المبعوث الاممي غسان سلامة، ولكن هناك تسريبات حول تمويل هذا المركز من جانب الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق