ثقافة وفنون
بدء تصوير أحدث أفلام “جيمس بوند” في مارس المقبل
ـ لندن ـ منذ عام 1962، ولدى عشاق السينما اعتقاد قوي بأن “جيمس بوند سوف يعود”.
ظهرت هذه الجملة ذائعة الصيت للمرة الأولى في “دكتور نو”، الأول ضمن سلسلة أفلام العميل السري “007” الشهيرة، أثناء عرضه الاول على الشاشة الكبيرة. وكان هذا أول فيلم تدور أحداثه حول العميل البريطاني جيمس بوند، وهو من إنتاج عام 1961.
ووجدت الجملة طريقها منذ ذلك الحين إلى جميع أفلام بوند الرسمية، والتي كان آخرها “سبكتر” ( الشبح)، وهو من إنتاج عام 2015 ، وقام ببطولته النجم الانجليزي دانيال كريج 50/ عاما./ وفي أعقاب العديد من المشكلات والتأجيلات، تقرر البدء في تصوير الجزء 25 من سلسلة أفلام بوند، في الرابع من آذار/مارس المقبل.
ويرجح أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يعيد فيها دانيال كريج تجسيد دور العميل السري الشهير.
وفي المشهد الأخير من “سبكتر”، يظهر بوند وهو يقود سيارته طراز “أستون مارتن دي. بي. 5” وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة استهزاء، وإلى جانبه تجلس الدكتورة مادلين سوان، التي جسدت دورها الممثلة الفرنسية ليا سيدو 33/ عاما/، كريمة عدوِّه القديم، السيد وايت، الذي جسد دوره الممثل الدنماركي جيسبر كريستنسين 70/ عاما/). وقام بوند بحماية سوان من قاتل أرسله الشرير بلوفيلد، الذي جسد شخصيته الممثل الالماني من أصول نمساوية، كريستوف فالتز 62/ عاما/، ثم نشأت بينه وبينها قصة رومانسية قوية.
وأكد المخرج الامريكي كاري فوكوناجا 41/ عاما/، مخرج أحدث أفلام سلسلة بوند، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية الشعبية أن ليا سيدو ستقوم بدور سوان في الفيلم المقبل. وأفادت الصحيفة أن كريج طلب، بصفة شخصية، من سيدو إعادة تجسيد دورها. يشار إلى أن عودة سيدو لتجسيد الدور سيكون المرة الثانية في تاريخ سلسلة أفلام بوند، التي تعود فيها بطلة في فيلم للقيام بنفس الدور مجددا.
وكانت الممثلة البريطانية إيونيس جيسون، التي توفيت في حزيران/يونيو من عام 2018، الوحيدة التي قامت بذلك في السابق، حيث كانت جسدت شخصية “سيلفيا ترينش” في فيلم “دكتور نو”، ثم نفس الشخصية أمام النجم الاسكتلندي شون كونري 88/ عاما/ في “من روسيا مع الحب”، وهو من إنتاج عام 1963، وقدمت في الفيلم دورا ثانويا.
وبذلك يبدو أن فيلم “بوند 25” سيكون امتدادا مباشرا لفيلم “سبكتر”، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان فالتز سيشارك في الفيلم الجديد. ويبدو أن كريج، الذي سيكمل عامه الحادي والخمسين في آذار/مارس المقبل، له رأي فيما يتعلق بالقرارات المهمة الخاصة بالفيلم.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإنه مسؤول جزئيا عن مغادرة المخرج داني بويل للمشروع في شهر آب/أغسطس، بعد اختلاف في وجهات النظر. ولم تحدث مثل هذه الفضيحة من قبل في التاريخ الطويل لأفلام جيمس بوند. ولكن سرعان ما وجد المنتجان، بارو بروكلي ومايكل جي. ويلسون، فوكوناجا، بديلا مناسبا وعلى نفس المستوى الراقي لبويل.
وتعهد فوكوناجا في مقابلة له مع صحيفة “انكويرار” بالقول: “ستكون هناك أشياء تم توقعها في فيلم بوند”، مضيفا :”لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك.” ومازال في الوقت الحاضر، سبب الخلاف الذي تردد أنه حدث بين كريج وبويل، والذي أدى أيضا إلى أن يغادر كاتب السيناريو جون هودج الفيلم، سرا. أما السبب المعلن، فكان “الاختلاف الإبداعي”.
وكانت صحيفة “ذا صن” البريطانية الشعبية أفادت بأن مصدر الخلاف هو رفض بويل أن يقتل بوند أثناء أحداث الفيلم، بينما كتبت صحيفة “الاندبندانت” البريطانية عكس ذلك. يشار إلى أنه في حال وافق فوكوناجا على مقتل بوند في الفيلم القادم، فإن ذلك سيكون نهاية رائعة لحقبة كريج، الذي كان بدأ مهمته في فيلم “كازينو رويال”، إنتاج عام 2006.
ومنذ سنوات، تثور تكهنات مختلفة حول الخلفاء المحتملين لبوند. وعلى الرغم من أنه غالبا ما يتم التكهن باسم الممثل البريطاني إدريس إلبا 46/ عاما/، من المؤكد أنه لن يجسد الدور، كما أنه ليس من المرجح أن يؤدي البريطاني توم هيدلستون 37/ عاما/ الدور. وليس من المطروح أن تقوم أنثى بتجسيد شخصية بوند.
ويعد الاسكتلندي ريتشارد مادن 32/ عاما/، نجم المسلسل التليفزيوني “لعبة العروش”، أحدث الاسماء المطروحة عن خليفة بوند.
ولن يتم اتخاذ قرار بشأن البطل المحتمل إلا بعد بضع سنوات من الآن.
وربما سيكون كريج هو البطل من جديد بعد كل هذه التكهنات. وقال كريج لمذيع البرامج الحوارية الامريكي، ستيفن كولبيرت في آب/أغسطس من عام 2017، عندما أُعلن أنه سوف يشارك في فيلم “بوند 25”: “أعتقد أن هذا هو ما سيحدث”.
ومع ذلك، لم يصرح كريج بوضوح أبدا بأنه لن يجسد دور بوند مرة أخرى.، ولكن ليس أمام عشاق “العميل 007″، عند طرح فيلم بوند القادم في دور العرض في عام 2020، إلا مواصلة الاعتقاد بأن “جيمس بوند سيعود”. (د ب أ)