شرق أوسط
تحذيرات فلسطينية من خطط واشنطن “للتحايل” على مبادرة السلام العربية
ـ رام الله ـ حذر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد من خطط الإدارة الأمريكية لـ “التحايل” على مبادرة السلام العربية مع إسرائيل.
ونبه عريقات ، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى مخاطر دعوة واشنطن لمؤتمر دولي لمواجهة إيران والسلام في الشرق الأوسط، من المقرر أن يعقد في العاصمة البولندية وارسو بعد شهر، بمشاركة إسرائيل ووزراء خارجية كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين والمغرب والأردن.
وقال عريقات إن لدى العرب مبادرة السلام العربية التي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني يرفض أي طرح ينتقص من الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد عريقات على أن أي جهد دولي لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتباره “منبع ومنبت الشر”.
ومبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقتها السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2002، هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
من جهة أخرى ، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن إسرائيل “تدمر مقومات الدولة الفلسطينية من خلال حملات التصعيد المبرمجة ضد المواطنين الفلسطينيين، كجزء لا يتجزأ من المشروع التصفوي الذي يسمى صفقة القرن الأمريكية وحلقة من حلقاته المشؤومة”.
واتهمت الوزارة في بيان لها إسرائيل بـ “استباحة المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية ونشر ارهابها وعنفها على المواطنين الفلسطينيين العزل في محاولة مكشوفة لتهديد المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية وإضعافها والحيلولة دون تطورها نحو مؤسسات الدولة”. واعتبرت أن إسرائيل “تستغل الانحياز الأمريكي الأعمى المطلق لها وتسرع في تنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، في محاولة لخلق صعوبات على الأرض ليتم تسويقها إسرائيليا وأمريكيا كحقائق يجب الاعتراف بها تحت شعار الواقعية الكاذبة”. (د ب أ)