السلايدر الرئيسيشرق أوسط

نتنياهو: سلاح الجو هاجم مستودعات أسلحة إيرانية في دمشق

فادي ابو سعدى

  • الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء حملة “درع الشمال” الخاصة بأنفاق حزب الله

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي هاجم مئات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله، مضيفًا أنه “في الساعات ألـ 36 الماضية، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية مستودعات أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي”. وبذلك أكد نتنياهو التقارير التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية حول هجوم إسرائيلي على العاصمة.

وأدلى رئيس الوزراء بتصريحه هذا في بداية اجتماع الحكومة، الأحد، مشيرا إلى أن “تراكم الهجمات الأخيرة يثبت أننا أكثر تصميما من أي وقت مضى على العمل ضد إيران في سوريا”. وقال رئيس الأركان جادي إيزنكوت في مقابلة في نهاية الأسبوع في صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل هاجمت آلاف الأهداف التابعة لإيران وحزب الله “دون أن تعلن تحملها للمسؤولية أو طلب الائتمان عليها”.

وقال إيزنكوت في المقابلة إنه يعتقد أن على إسرائيل التركيز على كبح النفوذ الإيراني أكثر من التحديات العسكرية الأخرى، مثل قطاع غزة، وأضاف: “عندما تحارب لسنوات ضد عدو ضعيف، فإن هذا يُضعفك أيضًا”.

في غضون ذلك أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، رونين مانليس، أن الجيش الإسرائيلي أكمل عملية “درع الشمال” لتحديد وتدمير أنفاق حزب الله التي تعبر إلى إسرائيل. ولاحظ مانليس أنه مع العثور على النفق السادس العابر إلى إسرائيل، “تم إزالة تهديد الأنفاق في الوقت الحالي”.

وقال مانليس في مؤتمر صحفي للمراسلين العسكريين: “في هذه المرحلة يمكننا القول إنه بواسطة العمليات العلنية والسرية لم يعد هناك تهديد جوفي عابر إلى إسرائيل من داخل لبنان.” وأضاف أن النفق السادس الذي عثر عليه الجيش أمس الأول، كان “الأكبر والأهم” منذ بدء العملية، وأن الجيش يعمل الآن على تدميره. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستمر في بناء الجدار على الحدود ويواصل تحديد نشاطات حزب الله في المنطقة.

وتم تلقي الإعلان عن إنهاء عملية الدرع الشمالي بمشاعر مختلطة بين سكان التجمعات المتاخمة للحدود اللبنانية.

وقال مئير بيطون من موشاف “أفيفيم”: “في نصف السنة الأخيرة، رأيت وصورت عمليات الحفر في الأراضي اللبنانية. عندما سمعت ان العملية بدأت شعرت بسعادة. قالوا انهم عثروا على أنفاق في المطلة وزرعيت وشتولا، واعتقدنا أنهم سيصلون إلى هنا، لكنهم لم يصلوا حتى للفحص. هذا مخيف بالفعل الآن. لو كانوا قد بحثوا على الأقل، لكنت في وقت الحرب سأبقى في المنزل، لكن عندما أسمع أنهم أنهوا العملية، أعرف أنني لن أبقى هنا لثانية واحدة.”

وفي راس الناقورة، أيضا، لم يهدئ الإعلان عن نهاية العملية السكان. وقال جادي شبتاي من سكان البلدة إنه “كان من المفترض أن يلتقي الجيش بالسكان لكنه في كل مرة يتم تأجيل الاجتماع ولم يجر حتى اليوم.”

من جهتها طالبت سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة، امل مدللي، مجلس الأمن بالتدخل في موضوع بناء الجدار الذي يقيمه الجيش الإسرائيلي. وتتهم مدللي إسرائيل بخرق قرار مجلس الأمن رقم 1701. وقالت “عن إسرائيل تنتهك سيادة لبنان بكونها تواصل بناء الجدار وتركيب معدات أخرى داخل الأراضي اللبنانية وعلى امتداد الخط الأزرق وبالقرب من مسغاف عام”.

وطالبت قوة اليونيفيل العاملة في المنطقة بضمان الأمن على طول الحدود، ولاحظت أن “لبنان سيواصل الدفاع بقوة عن كل شبر من الأرض والمياه في أراضيه ويدعو المجلس إلى العمل فوراً لوقف الانتهاك الإسرائيلي”.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ردا على ذلك: “بدلا من تقديم شكاوى كاذبة، حان الوقت لكي تشمر الحكومة اللبنانية عن ساعدها وتبدأ في التعامل مع انتهاكات حزب الله التي قد تؤدي إلى ثمن باهظ يدفعه سكان جنوب لبنان. ستواصل إسرائيل القيام بعمليات دفاعية على أراضيها وستحبط أي تهديد لسكانها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق