السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

زعيم “إخوان الجزائر” يفصح عن تفاصيل اللقاء النادر الذي جمعه بشقيق الرئيس بوتفليقة

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ دفعت الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها زعيم “إخوان الجزائر” عبد الرزاق مقري، من طرف أحزاب في المعارضة السياسية وأيضا الغضب القائم داخل مجلس شورى أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، وحتى من طرف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الكشف عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بشقيق الرئيس الجزائري الأصغر السعيد بوتفليقة ومستشارين آخرين في رئاسة الجمهورية.

واثار لقاء مقري بشقيق الرئيس بوتفليقة جدلا واسعا وجعله عرضة لانتقادات لاذعة، واتهم من طرف أحزاب في المعارضة بـ “الخيانة” خاصة وأن تشكيلته السياسية كانت من أبرز الأطراف المشاركة في ندوة “مزافران لتكتل الحريات والانتقال الديمقراطي المعارض” انعقدت ذات يوم من عام 2014، لكن سرعان ما تفجر هذا التكتل بسبب مشاركة “الإخوان” في الانتخابات البرلمانية والمحلية التي جرت عام 2017.

زعيم “الإخوان” لم يكترث لهذه الانتقادات، وكتب تدوينة قال فيها أنه “مرتاح لما يقوم به وخص بالذكر مبادرة التوافق الوطني التي أطلقها قبل أيام لإيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها الجزائر قبل أقل من 4 اشهر عن الانتخابات الرئاسية”، وقال مقري “ضمائرنا مرتاحة لما قمنا به في مبادرة التوافق الوطني، حيرتنا كبيرة على مستقبل بلدنا، والعهدة الخامسة لن تكون حلا”.

ونشرت جريدة “ليبرتي” الناطقة باللغة الفرنسية تفاصيل عن اللقاء الذي دار بين عبد الرزاق مقري وشقيق الرئيس بوتفليقة، انعقد بين شهر نشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر بإحدى المؤسسات التابعة للدولة الجزائرية، ووفق ما ذكره الرجل الأول في أكبر الأحزاب الإسلامية، فلقد تمت مناقشة ثلاثة سيناريوهات الأول يتعلق بالولاية الرئاسية الخامسة للرئيس بوتفليقة، أما السيناريو الثاني فيتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية دون رئيس الدولة الحالي والثالث والأخير يتعلق بمشروع الاستمرارية الذي روج له معسكر الموالاة في الفترة الماضية، هذا السيناريو يتحدث عن الانتقال من خمس سنوات إلى سبع سنوات، ويكون بموافقة أحزاب التحالف الرئاسي.

وأثار اللقاء السري بين عبد الرزاق مقري وشقيق الرئيس بوتفليقة، غضب قيادات أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد التي تعيش عشية الاستحقاق الرئاسي المنتظر في نيسان/أبريل 2019 أزمة “غير معلنة” بسبب خلافات داخلية بين حول الموقف النهائي وفشل ” حمس ” في بلورة مقاربة شاملة تتوافق مع نهج “الإخوان”.

وذكرت مصادر مطلعة لـ “” أن الخيارات التي أعلن عنها زعيم إخوان الجزائر عبد الرزاق مقري وضعت الحركة في مأزق، خاصة المتعلقة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية في حالة إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة وأيضا مقترح تأجيل رئاسيات 2019.

ويرى مراقبون أن أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر، رهين تجاذب بين تيار الرئيس السابق أبو جرة سلطاني، الذي يتبنى ما يعرف بخيار ” المشاركة” والمشاركة في الاستحقاقات والمؤسسات الرسمية للدولة، وبين تيار عبد الرزاق مقري المتبني لخيار معارضة السلطة.

وبسبب الأزمة والصراع الداخلي الذي تتخبط فيه الحركة قررت قيادتها تأجيل دورة مجلسها الشوري مطلع الشهر الجاري، إلى غاية الأسبوع الأخير منه، لبلورة موقفها تجاه الاستحقاق القادم، بسبب الغموض الذي يخيم على المشهد السياسي في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق