شرق أوسط
منظمة العفو تحض السودان على وقف استخدام “القوة المميتة” ضد المتظاهرين
ـ نيقوسيا ـ حضت منظمة العقول الدولية السودان الجمعة على وقف حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة غداة مقتل ثلاثة اشخاص من بينهم طفل وطبيب في الخرطوم.
وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 كانون الأول/ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات مذاك لتتحول إلى تظاهرات واسعة ضد حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود أسفرت عن اندلاع مواجهات مع قوات الأمن قتل فيها 24 شخصا حسب الأرقام الرسمية.
وذكرت المنظمة ومقرها لندن في بيان “يجب أن توقف قوات الأمن السودانية هجومها القاتل المستمر على المتظاهرين والموظفين الطبيين”.
وأفادت منظمة العفو الأسبوع الماضي أن أكثر من 40 شخصا قتلوا في الاضطرابات بينما تم اعتقال نحو ألف.
والجمعة، قالت سارة جاكسون مساعدة مدير منظمة العفو الدولية غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا الجمعة إنها “مأساة أن تواصل قوات الأمن السودانية استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين ومقدمي الخدمات الرئيسية مثل الأطباء”.
واتهمت المنظمة أفراد الأمن “بقتل الناس في فورة جامحة تؤثر حتى على الأطفال”.
وأشارت منظمة العفو إلى مداهمات متكررة على المرافق الطبية من قبل قوات الأمن التي قالت إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع والطلقات الحية داخل المستشفيات، بالإضافة إلى اعتقال الأطباء وضربهم.
وقالت جاكسون “من خلال المشاركة في هذه الاحتجاجات يمارس شعب السودان حقوقه المشروعة في حرية التعبير والتجمع السلمي”.
وتابعت “بدلا من محاولة كبح هذه الحقوق، على الحكومة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية التي دفعت الناس للنزول للشارع”.
وفي بيان منفصل، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة السودانية إلى “الإفراج فورا عن المعتقلين أو توجيه الاتهام إليهم فيما يتعلق بالاحتجاجات الجارية”.
وذكرت المنظمة في بيان إنّ “من اعتقلوا بينهم متظاهرون وصحافيون وأطباء ومحامون وقادة أحزاب معارضة”.
وأشارت إلى أنّ أعداد الموقوفين “أكبر بكثير على الأرجح” من عدد 816 الذي أعلنته الحكومة في 7 كانون الثاني/يناير الفائت.
وأوضحت أنّ “العديد من الموقوفين بقوا محتجزين في شكل سري دون أن يزورهم ذووهم أو محامون”. (أ ف ب)