السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مسؤول في وزارة الخارجية الاردنية لـ””: الاعتراف بالرئيس الفنزويلي مازال قائماً ولم تتخذ الحكومة اي قرار بشان غايدو بعد
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ أكد مسؤول مطلع في الحكومة الأردنية، ان الاردن لم يتخذ اية خطوة بإتجاة الازمة الناشبة في جمهورية فنزويلا بشأن الأعتراف برئيس البرلمان الفنزولي، خوان غايدو مؤكداً على أن الاعتراف بالرئيس نيكولاس مادورو مازال قائماً ولم يحصل اي تغيير بشأنه لغاية اللحظة.
وقال مسؤول مأذون في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، لم تتخذ الحكومة الأردنية اية موقف بشأن الأزمة في فنزويلا بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غايدو ، مشدداً على عدم التغيير في موقف الأردن لغاية الآن ومازال الاعتراف بالرئيس مادورو قائما لغاية اللحظة.
ونشبت أزمة في فنزويلا، بعد تنصيب رئيس البرلمان الفنزويلي رئيس التجمع الوطني، خوان غايدو نفسه، رئيسا للبلاد، وإندلعت احتجاجات ضخمة في عدة ولايات فنزويلية أسفرت عن مقتل عشرات، كما دعمت دولاً غايدو ومنها امريكا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا، في حين وقفت دول أخرى إلى جانب الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو منها روسيا والصين.
وأعلن خوان غايدو نفسه رئيسا “انتقاليا” لفنزويلا، الأربعاء، الماضي ، الذي يتلقى دعما مباشرا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشعل الإعلان فتيل أزمة في البلاد تجاوزت حدودها الجغرافية.
وإندلعت إحتجاجات واسعة خلال الأيام الماضية إلى شوارع عدة ولايات فنزويلية، للمطالبة برحيل مادورو، قوبلت بمنع وعنف من الشرطة، ما أدى لوقوع ما لا يقل عن 29 شخصا حتى السبت، وبنفس الوقت اندلعت احتجاجات مؤيدة لمادورو وتعتبره الرئيس الشرعي المننتخب في البلاد ، وفقا لما نقلته وكالات الانباء العالمية.
وزاد اعترف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بغايدو رئيسا شرعيا للبلاد ورأى أنه الممثل الشرعي الوحيد للديمقراطية في فنزويلا واعتبر مادورو رئيسا غير شرعي، وان الانتخابات الرئاسية التي جاءت بمادورو م”مزورة ” بحسب وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو ، كما فشل مجلس الامن بتحديد موقف من الازمة الفنزويلية بعد طلب أمريكا بعقد جلسة لمجلس الأمن، السبت الماضي ، من أجل الاعتراف بغايدو رئيس لفنزويلا بسبب معارضة روسيا والصين للقرار .
أما دول الاتحاد الأوروبي فقالت إنها تؤيد المعارضة الفنزويلية، ولوحت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، بالاعتراف بزعيم التجمع الوطني رئيسا لفنزويلا بحال عدم إجراء انتخابات نزيهة خلال 8 أيام، المهلة التي يرفضها الرئيس مادورو .
تلقى غايدو دعما من بعض الدول اللاتينية أيضا وعلى رأسها الأرجنتين والباراغواي والبرازيل والإكوادور وتشيلي، بالإضافة إلى كندا وعدد من الدول أمريكا الوسطى.
وقفت كل من روسيا وتركيا وإيران والصين وسوريا إلى جانب الحكومة، حيث أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعمه لمادورو في اتصال هاتفي واعتبر التدخل الخارجي في الشأن الداخلي لفنزويلا “مخالفا للقوانين الدولية” وطالب مادورو بإيجاد حل سلمي للأزمة عبر الحوار، وبعد ذلك بيومين أبدت روسيا استعدادها لأن تكون “وسيطا” بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تقف إلى جانب “المتآمرين” الذين يخططون لانقلاب، وضرب موقف أنقرة تجاه مصر مثالا على ذلك، في حين عبرت إيران عن وقوفها إلى جانب مادورو وحكومته بوجه التدخلات الخارجية.
أما سوريا فكانت الدولة العربية الوحيدة التي اتخذت موقفا حتى السبت، من الأزمة الفنزويلية، إذ استنكرت تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية لفنزويلا وعبرت عن وقوفها إلى جانب مادورو.
وأعلن الجيش الفنزويلي وقوفه إلى جانب مادورو، ليعود غايدو ويوجه نداء للقوات المسلحة، الجمعة، يطالبها فيها بالوقوف إلى جانب “الشعب والدستور”، وقال إن الجيش سيكون أمام اختبار هام في الأيام المقبلة.
وكان مادورو أغلق السفارة الفنزويلية في امريكا وطلب من البعثة الدبلوماسية في كركاس مغادرة البلاد وبالتزامن أكد مادورو أنه لم يقطع علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية بل بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن أمر بإغلاق السفارة الفنزويلية في أمريكا ووقف الأعمال القنصلية لبلاده هناك، لافتا إلى أن فنزويلا مستعدة للتعاون على الصعيد التجاري مع واشنطن، إذا رغبت الأخيرة بذلك.
وأعلن الملحق العسكري الفنزويلي في الولايات المتحدة الامريكية، الانشقاق عن نظام الرئيس مادورو والاعتراف بـ غايدو.