السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
بعد أيام من الصراع الخفي حول منصب الرجل الثاني في الدولة… بوتفليقة يحتفظ بعبد القادر بن صالح
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ انتخب أعضاء مجلس الأمة الجزائري، اليوم الثلاثاء، عبد القادر بن صالح للمرة السابعة على التوالي كرئيس للغرفة العليا للبرلمان الجزائري لولاية جديدة، بعد تجديد الرئيس بوتفليقة الثقة فيه.
وتم انتخاب عبد القادر بن صالح (المنتمي إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي, ثاني قوة سياسية في البلاد برئاسة رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحي)، في جلسة تنصيب أعضاء المجلس المنتخبون الذين فازوا بمقاعد انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في الانتخابات التي جرت نهاية شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي لمجلس الأمة وأعضاء الثلث الرئاسي المعينون من طرف الرئيس بوتفليقة.
وجاء هذا التنصيب بعد أيام من الصراع ” الخفي ” الذي كان حبيس الغرف ” المغلقة” في أعلى هرم السلطة حول من سيظفر بمنصب الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، خاصة بعد ظفر جبهة التحرير الوطني الحاكم بغالبية مقاعد مجلس الأمة، حيث شهد حز عودة قوية وحاز على 31 مقعدا من مجموع 48 في الانتخابات الرئيس، وهو ما جعله في أحسن رواق لافتكاك هذا المنصب الهام.
وحافظ عبد القادر بن صالح المعروف بولائه التام للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وظل يمثله ومنذ إصابته بنوبة “إفقارية” في 29 نيسان / أبريل الماضي في المحافل الدولية الكبرى، على منصبه كثاني رجل في الجزائر منذ عام 2002.
وأطلق عبد القادر بن صالح، في كلمة ألقاها على هامش تنصيب الأعضاء الـ 48 الذين فازوا بمقاعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت نهاية شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي، خطابا انتخابيا دعا فيه المنتخبين الجدد إلى تحفيز الجزائريين على إنجاح الحدث، وقال “انتخابكم جاء تزامنا مع اقتراب استحقاق انتخابي هام، حاولوا بوزنكم مكانة تحفيز المواطن على انجاح الحدث” وخاطبهم: “دخلتم مرحلة جديدة وهامة ، تزامنا مع فترة تعرف فيها البلاد تحديات كبيرة وتنتظركم مهام هامة “.
وينتخب أعضاء الغرفة العليا للبرلمان لمدة تقدر بـ 6 أعوام، ويجدد نصف أعضاء المجلس مرة كل ثلاثة أعوام، وفقا لما تنص عليه المادة 107 من القانون العضوي، المتعلق بنظام الانتخابات في الجزائر، فيما يتولى رئيس البلاد تعيين 48 عضوا ضمن قائمة الثلث الرئاسي.
واحتفظ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحلفاءه في الواجهة وشخصيات مقربة منه كالأمين العام السابق لحزبه (جبهة التحرير الوطني الحاكم) جمال ولد عباس وصالح قوجيل والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي نوارة جعفر.