أوروباالسلايدر الرئيسي

هل يحسّن “ماكرون” وضعه السياسي في فرنسا بعد العودة من مصر؟!

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال حقوقيون وسياسيون مصريون، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ينتظر تحسين موقفه السياسي في الشارع الفرنسي، بعد العودة من زيارته الرسمية إلى القاهرة، وبعد الانتقادات التي وجهها إلى الحكومة المصرية، بخصوص أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وأكدوا أن وضع “ماكرون”، الصعب في الشارع الفرنسي في ظل المتحفزين به في باريس، والمطالبين بتنحيه عن منصبه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، دفعه إلى تغيير لهجته حول الوضع الحقوقي في مصر، الذي أشاد به في العام الماضي، عند زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الفرنسية باريس.

 وفي هذا السياق، قالت رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا، جيهان جادو، إن هناك ضغوطاً تمارس على “ماكرون” من منظمات دولية يريد إرضاءها، ونفس الحال بالنسبة لمعارضيه في الشارع المشتعل، فعلى الرغم مما جاءت به الزيارة من اتفاقيات مهمة لها أبعاد اقتصادية مفيدة بشكل كبير لمصر، وفرنسا لا تستطيع أن تفقد حليفاً مهماً بالشرق الأوسط وهي مصر، لكن هذه الضغوط جعلته يتحدث بشكل غير مناسب، لا سيما أنه متورط في مواقف ضد حقوق الإنسان في بلاده، من انتهاكات من أجهزة الأمن في مواجهة حملة السترات الصفراء، فكان من باب أولى أن يحل “ماكرون” مشكلة المعتقلين، ومن تم الاعتداء عليهم في فرنسا.

ولفتت “جادو” في تصريحات خاصة، إلى أن هناك انتقادات هنا في فرنسا لهذا الحديث، بفتح ملف حقوق الإنسان في مصر، في حين أغفلها في بلاده، في الوقت الذي يُطالب فيه قطاع كبير من الشعب الفرنسي بإقالته،  في ظل تساؤلات عن إغفال مرحلة الاستقرار الأمني في مصر، الذي بدونه تهدد أوروبا.

بينما أكد الحقوقي المصري، سعيد عبد الحافظ، أن الرئيس ماكرون نفسه الذي أشاد بحالة حقوق الإنسان في أكتوبر الماضي بمصر، وكان إيجابياً للغاية، وفي يناير 2019، هناك تغير مبني على وضع بلاده سياسياً عبر شهور، مارست فيه الشرطة الفرنسية تجاوزات جمة شاهدها العالم، لافتاً إلى أن “ماكرون” يحاول لفت الأنظار عما يواجهه من أزمة سياسية في بلاده.

وقال “عبد الحافظ”، إن “ماكرون”، قدم طلباً للسلطات المصرية للإفراج عن بعض المواطنين المتهمين الفرنسيين في مصر، لارتكابهم جرائم، ويبدو أن الدولة المصرية لم تستجب، فاستخدم ضغوطاً أكبر عبر الحديث علناً، ولذلك الرئيس الفرنسي، فتش في دفاتره فلم يجد سوى خطاب حقوق الإنسان، وانتقاد الأوضاع في مصر، وهو يريد تحقيق مكسب سياسي، بالإفراج عن متهمين فرنسيين في مصر ، وأن يحسّن وضعه السياسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق