صحف
الغارديان: جلسات الاستماع لأحداث الحادي عشر من سبتمبر مستمرة في غوانتانامو
ـ لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لمراسلتها جوليان بورغر من جزيرة غوانتانامو التي تضم المعتقل الأمريكي الشهير بعنوان “أسبوع في غوانتانامو جلسات الاستماع في أحداث الحادي عشر من سبتمبر مستمرة وسط جدال واتهامات بالتعذيب”.
و تقول بورغر في بداية التقرير، وبصيغة إنشائية تحاول وصف الجو العام في قاعة المحكمة: ” يفتح باب قاعة المحكمة في كوبا ويدخل خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بصحبة اثنين من الحراس كل منهما يضع يدا على أحد كتفيه حتى يصل إلى مقعده ويجلس متبادلا الكلمات مع محاميه”.
وتضيف بورغر أن خالد شيخ محمد أصبح مختلفا بشكل كبير عن الصورة التي انتشرت له قبل 16 عاما لدرجة أن البعض قد لا يتعرف عليه حيث قص شعر رأسه تماما وارتدى طاقية أفغانية وأطلق لحيته الكثة ذات اللون البرتقالي الداكن المصبوغة بالحناء موضحة أنه بعد اعتقاله في باكستان عام 2003 جرى تعذيبه في معتقلات امريكية سرية في أفغانستان وشرق أوروبا قبل أن ينقل إلى خليج غوانتانامو على الساحل جنوب غربي كوبا حيث تحول المعتقل إلى قاعة محكمة لعقد جلسات الاستماع للمتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وتشير بورغر إلى أن أقارب المتهمين و القضاة والمحامين وبعض المراقبين المختارين بعناية يصلون إلى الموقع في طائرة واحدة (في رحلة عارضة) قبل يومين من انعقاد كل جلسة وبعد هبوط الطائرة على المدرج ينتقل الجميع معا أيضا إلى العبارة التي تقطع بهم مياه خليج غوانتانامو إلى الجهة المقابلة التي تقع فيها المحكمة.
وتضيف بورغر أن معسكر العدالة في غوانتانامو كان من المقرر أن يغلق حسب تصريحات الرئيس السابق باراك أوباما لكنه فشل في تحقيق وعده وبعد تولي الرئيس دونالد ترامب امر بإبقائه مفتوحا.
وتوضح بورغر أن فريق الدفاع عن خالد مكون من 5 محامين بعضهم في السبعين من عمره، مشيرة إلى أن أحد أعضاء الفريق تم استدعاؤه إلى القاعدة العسكرية في فورت هوود في تكساس وقيل له إنه سيتم إخباره بموعد الجلسة المقبلة لكنه تعرض وعلى مدار ساعتين ونصف للاستجواب الدقيق من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) حول العلاقات الشخصية بين أعضاء فريق الدفاع وماذا يدور بينهم.
وتشرح بورغر في مقاطع طويلة صعوبة مهمة فريق الدفاع والمعوقات التي تقابلهم في استجواب الكثير من الشهود في القضية، كما أن الدفاع ليس مسموحا له بالاتصال بأي من أعضاء فريق الاستخبارت المركزية الامريكية (سي أي إيه) للحصول على أي معلومات وهو الأمر الذي ينطبق على كل الأعضاء الحاليين أو السابقين في عمليات استجواب المعتقلين في غوانتانامو.
بي بي سي