شرق أوسط

الأكراد يسلمون سودانية متهمة بالانتماء لتنظيم “داعش” الى بلدها

ـ سلمت الإدارة الذاتية الكردية الخميس سودانية مع طفلها الرضيع، متهمة بالانتماء الى تنظيم “داعش”، الى دبلوماسي لدى سفارة بلادها، بينما لا يزال المئات من الجهاديين الأجانب وعائلاتهم قيد الاحتجاز في الشمال السوري.

ويشكل اعتقال مقاتلين أجانب من أكثر من أربعين دولة مع أفراد من عائلاتهم عبئاً على الادارة الذاتية، مع رفض العديد من الدول تسلم مواطنيها الذين التحقوا خلال سنوات النزاع السوري بالتنظيم الجهادي.

وسلمت الإدارة الذاتية الخميس في مدينة القامشلي السودانية ندى سامي سعيد مع طفلها الرضيع البالغ من العمر شهراً واحداً الى دبلوماسي سوداني حضر من دمشق، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس.

وأعلنت الادارة الذاتية أنه تم اعتقالها “في 10 كانون الثاني/يناير بتهمة الانتساب الى تنظيم داعش الارهابي”. ولم تحدد مكان اعتقالها أو المسؤولية التي تولتها لدى التنظيم.

وقال مسؤول هيئة الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر لوكالة فرانس برس إن المراة كانت معتقلة في مخيم روج الواقع جنوب مدينة المالكية والخاص بأفراد عائلات الجهاديين. وتم تسليمها مع رضيعها الى بلدها بناء على طلبها.

وطردت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، خلال العامين الأخيرين التنظيم من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا.

ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، تخوض هذه القوات معارك عنيفة لطرد التنظيم من آخر جيب يتحصن فيه على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقاً.

واعتقلت هذه القوات خلال هجماتها، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، آلاف الجهاديين من أجانب وسوريين. وغالباً ما يُحتجز المشتبه بهم في سجون للرجال بينما تودع النساء مع الأطفال في مخيمات خاصة.

وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية قبل أسبوع اعتقال ايطالي في صفوف التنظيم أثناء محاولته الفرار الى تركيا، قالت إنه كان مسؤولاً عن تزويد التنظيم بالسلاح.

وقال عمر إن “نحو 520 مرتزقاً داعشياً، بالاضافة الى 550 امرأة وحوالى 1200 طفل من 44 دولة” معتقلين لدى الادارة الذاتية.

ويشكل وجود هذا العدد من المعتقلين الأجانب، وفق عمر “حملاً كبيراً لا نستطيع أن نتحمله وحدنا” داعياً المجتمع الدولي الى القيام بمسؤولياته.

وأوضح “من جهتنا لن نحاكم أي داعشي وسنحاول قدر المستطاع عن طريق دبلوماسيتنا وعن طريق الاعلام… الضغط على الحكومات كي يقوموا بواجيهم وبالتالي استلام مواطنيهم”.

وبين أشهر المعتقلين، ألكسندر امون كوتي والشافعي الشيخ، وهما الناجيان الوحيدان من وحدة ضمت أربعة مقاتلين مارست التعذيب بحق صحافيين وآخرين اضافة الى قطع الرؤوس. وأطلقت عليهم تسمية “البيتلز” كونهم بريطانيين.

وبعد طرد التنظيم من الرقة، تم اعتقال فرنسيين عدة بينهم أدريان غيهال واميلي كونيغ وتوماس بارنوان.

وفيما لا يزال مصير الأجانب المعتقلين في سوريا مجهولاً، حكمت محاكم بغداد منذ مطلع العام الحالي، على أكثر من 300 جهادي، بينهم مئة أجنبي بالإعدام أو السجن المؤبد.(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق