– رام الله – أطلقت بلدية مدينة رام الله وسط الضفة الغربية الفلسطينية، نشاطا رياضيًا تحت عنوان “رام الله ع البسكليت” يستهدف عشاق الدراجة الهوائية ويستهدف الفئات الإناث والذكور فوق سن السادسة عشر عاما.
ويهدف النشاط إلى تشجيع مواطني مدينة رام الله على استخدام الدراجات الهوائية بديلا عن قيادة السيارات لخلق عادات صحية وبيئة أقل تلوثاً كما يهدف إلى تخصيص مسارات آمنة للمشاة والمركبات في الأحياء الجديدة ودراسة وضعها في الشوارع القائمة ما أمكن، إضافة إلى دراسة تحويل بعض المناطق في مدينة رام الله إلى مناطق مشاة ودراجات هوائية فقط.
ويعتبر نشاط “رام الله ع البسكليت” نشاط اجتماعي رياضي بيئي، انطلق من ميدان نسلون مانديلا، عند الساعة التاسعة صباحا، ويستمر لساعتين. يستهدف في نسخته الأولى مواطني مدينة رام الله من عمر 16 سنة فأكثر.
الحدث يعتبر كمشروع تجريبي مرتبط بيوم عالمي يسمى “يوم بدون سيارات “Car Free – Day، ينظم في مدن عالمية يوم 22/9 من كل عام. وتبنى المجلس البلدي مشروع ” رام الله ع البسكليت ” كحدث سنوي وضع على الخطة السنوية لدائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله، تماشيا مع أكثر من اقتراح تقدمت به مجموعات مختلفة من المجتمع المحلي لتخصيص مسارات للدراجات الهوائية أو مشاريع ذات علاقة أو تنظيم ماراثونات أو نشاطات ذات علاقة بالدراجات الهوائية.
وأيضا تماشيا مع توجهات المجلس البلدي في التخطيط الحضري المستقبلي لمدينة رام الله، ومنها دراسة إمكانية تخصيص مسارات للدراجات والمشاة في الأحياء الجديدة في المدينة وكيفية إدماج الأحياء القائمة أيضا.
وبناء على هذا التوجه تشكلت لجنة توجيهية من المبادرين والمهتمين للتواصل مع بلدية رام الله من المجتمع المحلي بهذا الخصوص، من زاوية العمل البلدي، لذا تم ربطه بيوم عالمي.
وتحاول بلدية رام الله منذ عدة سنوات اللحاق بركب المدن المتطورة على مستوى العالم على عدة مسارات، فقد تسلمت قبل قترة ليست بالطويلة، جائزة التراث المعماري وجائزة تجميل المدينة خلال مراسم توزيع جوائز منظمة المدن العربية للدورة الثالة عشر للجائزة والتي أقيمت في مدينة الدوحة القطرية.
وقبلها فازت بلدية رام الله بجائزة التأقلم مع التغير المناخي التي تنظمها مؤسسة ADEME الوكالة الفرنسية للبيئة وادارة الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ COP22والذي نظم في مدينة مراكش المغربية.
وسبق ذلك أن أعلنت شبكة Connecting Cities وتعني ربط المدن انضمام بلدية رام الله إلى الشبكة. وهي شبكة أوروبية وعالمية تضم مجموعة واسعة من المدن ترمي إلى إنماء بُنية تحتية مترابطة من واجهات الوسائط والشاشات الحضرية ومواقع العرض لتداول المحتوى الفنّي والإجتماعي بشكل تفاعلي مع الجمهور في توظيف مختلف لهذه الشاشات والوسائط الحضرية بشكل تجاري فقط، تهدف الشبكة من وراء هذا التوظيف إلى احياء هذه المنصات بحيث يستطيع المواطنون التبادل عليها في داخل كل مدينة وكذلك بين المدن المختلفة. إضافة لتنظيم أعمال فنية تفاعلية تُعرض كل عام خلال فعاليات ربط المُدن. وتنتج الشبكة أبحاثا في مضمار عملها وتنظم ورشات عمل ومؤتمرات تتناول موضوع تخصصها.
وتسعى بلدية رام الله من خلال وجودها في هذه الشبكة إلى تشجيع الفنانين المحليين على انتاج أعمال بصرية فنية تفاعلية مع الجمهور تستخدم الوسائط الحديثة والشاشات الحضرية لعرضها في فضاء المدينة العام وفي مدن عالمية مختلفة سواء كانت انتاجات فردية أو انتاجات يتم التعاون فيها مع فنانين من مدن حول العالم إضافة إلى استضافة جزء من نشاطات الشبكة السنوية في مدينة رام الله و تطويع التكنولوجيا الحديثة والرقمية لترويج الفنون البصرية التفاعلية مع الجمهور وربطها بمشروع حوش قندح – المركز التنموي للفنون البصرية.