السلايدر الرئيسيشرق أوسط

عشراوي: إسرائيل تجر المنطقة لحرب دينية بشكل ممنهج ومدروس

فادي ابو سعدى

  • الخارجية: الاحتلال يستغل الانحياز الامريكي لتقسيم المسجد الاقصى
  • إعادة فتح باب الرحمة وإزالة الأقفال خوفًا من مواجهة جديدة بعد ضغط شعبي ورسمي

ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “إن التصعيد الإسرائيلي في القدس، هو ترجمة حقيقة لاعتراف أمريكا غير القانوني واللاأخلاقي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ودعمها المطلق لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية بشكل ممنهج ومدروس”.

 

وحذرت من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الاقصى ومحاولات تقسيمه زماناً ومكاناً، والتي كان آخرها إغلاق بواباته أمس خاصة إغلاق  باب الرحمة بالسلاسل الحديدية وتحويله إلى ثكنة عسكرية قبل إعادة فتحه، وتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين أثناء اقتحامهم للمسجد، إضافة إلى الاعتداء الوحشي على المصلين واعتقال عدد منهم.

 

وشددت على أن هذه الإجراءات ليست خرقاً للوضع القائم (ستاتسكو) فحسب، ولكنها أيضاً أداةً جديدةً لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل، وبشكل محكم على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة.

 

واستنكرت في بيانها أيضا، احتلال المستوطنين المتطرفين لمنزل عائلة أبو عصب في البلدة القديمة من القدس بعد أن أخلتهم قوة عسكرية واعتدت عليهم بالضرب وقالت:” إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ترسيخ نهجها القائم على التهجير القسري والتطهير العرقي؛ لمحو الوجود الفلسطيني، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتعزيز وجود اليهود المتطرفين فيها على حساب سكان المدينة الأصليين”.

 

صالح رأفت

 

من جهته دعا صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” جامعة الدول العربية والدول الاسلامية للعمل معا من اجل اتخاذ اجراءات ضد اسرائيل ولجم تعدياتها على القدس والمقدسات وان يلجؤوا لكل المؤسسات الدولية بهذا الخصوص.

 

واشار رأفت الى تواصل اجتماعات القيادة خلال الايام المقبلة لاتخاذ قرار فيما يتعلق بقرصنة اسرائيل لأموال الشعب الفلسطيني منوها الى ضرورة التوجه لفرنسا واطلاعها على انتهاكات اسرائيل لاتفاق باريس من ناحية ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة اسرائيل على خرقها لكل الاتفاقات الموقعة معها.

 

استغلال الانحياز الامريكي

 

في غضون ذلك قالت الخارجية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل استغلال الانحياز الامريكي الكامل لسياسته الاستعمارية ابشع استغلال في تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التهويدية للقدس الشرقية المحتلة ومحيطها عامة، وللمسجد الاقصى المبارك وباحاته بشكل خاص.

 

وقالت أنها لطالما حذرت العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي من تلك المخططات التي تنفذها دولة الاحتلال بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى ريثما يتم تقسيمه مكانياً. حيث صعدت في الايام القليلة الماضية سلطات الاحتلال من تدابيرها التهويدية للمسجد الاقصى، واقدمت على اغلاق مبنى باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، وسط تصعيد من اجراءاتها ضد المصلين وحراس المسجد والاوقاف الاسلامية في القدس وضد المواطنين المقدسيين، في محاولة لابعادهم عن الاقصى المبارك.

وادانت التصعيد الاسرائيلي الخطير، محذرة مجدداً من تداعيات الصمت على اجراءات الاحتلال، وتحذر من نتائج التعامل معها كأمور اعتيادية باتت مألوفة. وأكدت أن تصعيد الاحتلال من عمليات تقسيم المسجد الاقصى تتحدى مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وتختبر قدرتها ورغبتها على تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في توفير الحماية لشعبنا من انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وفي تحمل مسؤولياتها أيضاً في تنفيذ وضمان تنفيذ قراراتها ذات الصلة. كما حذرت من المخططات الصادمة التي تحضر لها سلطات الاحتلال لتكريس تقسيم المسجد الأقصى وباحاته.

إعادة فتح باب الرحمة

 

وكان الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف أكد أن التواجد والرباط في الأقصى هو حجر الأساس في حمايته. وعقب الشيخ عبد العظيم سلهب على إغلاق باب الرحمة وإعادة فتحه بالقول: “إن من حقنا الطبيعي زيارة مبنى باب الرحمة ولا نعترف بقرارات الاحتلال فيه، والمسجد الأقصى خط أحمر ولا يمكن لأي مسلم التنازل عن أي ذرة تراب فيه، وعندما قام أعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية بزيارة مبنى باب الرحمة قمنا بممارسة حقنا الطبيعي فيه للحفاظ على جزء هام من الأقصى”.

 

واعتبر ما قامت به سلطات الاحتلال في الأقصى هو اعتداء على قدسية وحرمة المسجد، مثمنا الجهود المباركة التي أجبرت الاحتلال على إزالة الأقفال والسلاسل، مشيرا أنه من حق المسلمين الصلاة في أي مكان داخل المسجد المبارك.

 

وأوضح سلهب أن الجهود والاتصالات لن تقف عند إزالة السلاسل بل سيتم العمل لترميم المبنى وإعادة افتتاحه واستخدامه لدوائر الأوقاف وكمصلى، إذ لا يجوز أن يبقى مهملا تتهدده مخاطر الاحتلال. وقد أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى تركيب الباب الحديدي أعلى الدرجات المؤدية إلى باب الرحمة.

 

وأعلنت دائرة الاوقاف الإسلامية أن طواقم لجنة الإعمار قامت بإعادة تصليح الباب الحديدي ثم ركبته من جديد، حيث أدى العشرات من الفلسطينيين صلاة الظهر في ساحة باب الرحمة، وقامت شرطة الاحتلال بالتواجد في محيط الصلاة وشرعت بتصوير المصلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق