ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ في تحرك جديد، دعت “مجموعة الجزائريين والجزائريات بتونس” وعدد من الجمعيات والمنظمات التونسية ومنها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، جميع المواطنين التونسيين والجزائريين في تونس إلى وقفة سلمية تضامنية مع احراك الشارع بالجزائر يوم السبت 9 آذار/مارس ضدّ العهدة الخامسة للرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
وذكرت المجموعة أن الشعب الجزائري يتظاهر سلميا منذ أسابيع ضدّ العهدة الخامسة، معتبرة أن هذه الأحداث تظهر مدى وعي الشعب الجزائري ومدى توق شبابه إلى الديمقراطية.
وتاتي هذه الدعوة بعد منع وزارة الداخلية التونسية كانت قد منعت الاسبوع الماضي وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، دعا إليها نشطاء تونسيون وجزائريون دعا للمظاهرات الشعبية في الجزائر الرافضة للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد وضعت وزارة الداخلية سيارات وحواجز أمام المسرح البلدي فارضة إجراءات أمنية مشددة لمنع الوقفة.
وتلتزم الجهات الرسمية التونسية الصمت، ازاء الاحداث المتسارعة والمشهد المتحرك بالجارة الجزائر، على خلفية المظاهرات الشعبية المناوئة للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعند سؤال الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي عن موقفه من نزول الجزائريين إلى الشارع احتجاجاً على عزم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، أجاب بقوله إن تونس لا يمكن أن تقدم دروسا للآخرين، وما يحدث في الجزائر شأن خاص
وأضاف بقوله انه من حق الشعب الجزائري أن يعبر مثلما يشاء، وأن يختار حكامه بحرية، ولكنني بالتأكيد لا يمكن أن أقدم دروساً لأحد.
ويشار الى ان القوى السياسية بتونس اتخذت نفس الموقف، ولم تبد اي موقف تجاه ما يدور بالجزائر، بشكل يظهر عدم رغبتها في التدخل بالشأن الداخلي الجزائري، في حين يبدو الموقف الشعبي التونسي متضامنا ومتعاطفا مع حراك الشارع الجزائري ضد عهدة جديدة للرئيس بوتفليقة.
وتشهد الجزائر، منذ 22 شباط/ فبراير الماضي، غليانا شعبيا واحتقانا سياسيا، ضد ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة الجزائرية، المزمع إجراؤها يوم 18 من شهر نيسان/ أبريل القادم، في الوقت الذي يتداول فيه الإعلام الأجنبي أخبارا تفيد بنقل بوتفليقة من مستشفى جنيف السويسرية إلى وجهة غير معلومة.