السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
رئيس تونس يطارد حركة النهضة بملف “الجهاز السري” قبل أشهر من الانتخابات
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ بعد تصريحات الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي الأخيرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بشأن لزوم اتخاذ المجلس موقفا واضحا حول ما يعرف بملف الجهاز السري لحركة النهضة التونسية، حيث استقبل السبسي بقصر قرطاج وفدا من المجموعة البرلمانية التي قدمت مؤخرا شكوى قضائية ضد جهاز النهضة السري.
وأفادت ريم محجوب أن اللقاء مثل مناسبة لاطلاع رئيس الدولة بصفته رئيسا لمجلس الأمن القومي على ملابسات الشكوى المرفوعة ومستجدات القضية الأصليّة وما حف بها من بطئ في الإجراءات وتعطّل في مسار كشف حقيقة اغتيال المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وكان أكثر من 40 نائبا تونسيا، من عدّة كتل برلمانية قدموا دعوى قضائية ضد ما يعرف بـ”جهاز الاغتيالات السري لحركة النهضة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، وذلك على ضوء معطيات جديدة، تثبت تورط الجهاز السري في الاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس في السنوات الماضية.
وعلى ضوء هذه التحركات، دانت حركة النّهضة التونسية، بشدة أطرافا سياسية (لم تسمها) قالت انها اختارت تشويهها من وراء ستار هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وذلك في بيان صادر عن الحركة موضحة أن هذه الأطراف تسعى إلى مغالطة الرأي العام عبر توظيف أوراق ملف هو من أنظار القضاء، الذي يعود له وحده البت فيه، مجددة تمسكها باستقلال القضاء، وحرصها على كشف الحقيقة كاملة في جرائم الاغتيالات السياسيّة وغيرها.
يُذكر أن حزب حركة النهضة الإسلامية، أصدر بيانا مؤخرا، انتقد فيه استقبال الباجي قائد السبسي لوفد من هيئة الدفاع في ملف بلعيد والبراهمي، واستنكرت النهضة نشر فيديو على صفحة رئاسة الجمهورية في فيسبوك، يتّهم فيه أعضاء الهيئة حركة النهضة بالضلوع في الاغتيالات السياسية.
في المقابل، اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري بأن القضاء التونسي سيكشف في الأيام القادمــة بأن النهضة لا علاقة لها بالجهاز الســري، متهما هيئة الدفاع عن المعارضين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بتضليل الراي العام واعتمادهم أساليب انتقائية في تقديم المعطيات، مشيرا الى أنها فقدت مصداقيتها باعتبارها قدمت رواية كاذبة، على حد تعبيره.
وكانت هيئة الدفاع في قضية اغتيال السياسيين التونسيين بلعيد والبراهمي، اتهمت حزب حركة النهضة الإسلامية، بالضلوع بشكل مباشر في عمليات الاغتيال، وسرقة آلاف الوثائق من وزارة الداخلية التونسية.
وبينت هيئة الدفاع، التي تجمع المحامين في قضيتي بلعيد والبراهمي، أن الوثائق المسروقة حُجزت في منطقة المروج بمحافظة بن عروس شمال العاصمة تونس“.
وكشف أعضاء الهيئة عن وثائق مودعة لدى القضاء التونسي، تتضمن تأكيدًا لعمليات تجسس قامت بها حركة النهضة، من خلال تنظيم سري، يشرف عليه أحد قيادات الحركة ويدعى مصطفى خضر.