شمال أفريقيا

قيادي في حزب جزائري موال للسلطة: أخطأنا في ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة

ـ الجزائر ـ  فجّر قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر، مفاجأة مدوية عندما حمل أحزاب التحالف الرئاسي جزءا من المسؤولية في الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر حاليا بترشيحها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وهو في وضع صحي ” مترد”.

وتعيش الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي حراكا شعبيا غير مسبوق للمطالبة بإنهاء حكم بوتفليقة ورحيل نظامه.

واضطر بوتفليقة تحت ضغط الشارع وبعد عودته من رحلة علاجية في سويسرا لسحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل المقبل.

كما دعا إلى عقد ندوة جامعة في القريب العاجل تقود مخرجاتها إلى الجمهورية الثانية، وإلى انتخاب رئيس جديد بكل شفافية وديمقراطية.

وقال صديق شهاب، المتحدث الرسمي والرجل الثاني في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق في برنامج بثه تلفزيون البلاد الخاص في الجزائر مساء الثلاثاء :”ترشيح رئيس الجمهورية ( عبد العزيز بوتفليقة) في الحالة التي هو عليها يمثل فقدان بصيرة من طرفنا. بطبيعة الحال مغامرة، لكن كذلك فقدان بصيرة”.

وأضاف :”أخطأنا في ترشيح الرئيس. لم تكن لدينا الشجاعة الكافية لندلي بقوة بكل ما كان يخالجنا. لسنا من الذين كانوا مقتنعين بترشيح الرئيس لولاية خامسة وهو في هذه الحالة”.

وأكد شهاب، أن خطاب حزب التجمع الوطني الديمقراطي المساند لترشح بوتفليقة لولاية خامسة “أملاه موقع وظرف معين” ، مشددا على أن ” الخطاب شيء والقناعات شيء آخر”.

ويضم التحالف الرئاسي حزب جبهة التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب تجمع أمل الجزائر، وحزب الحركة الشعبية الجزائرية.

من جهة أخرى، كشف شهاب، عن وجود قوى “غير مهيكلة وغير منظمة وغير دستورية”، استولت على مقاليد السلطة في الجزائر في السنوات الست أو السبع الأخيرة، وأن هذه القوى “كان يزعجها عمل الأحزاب موالاة ومعارضة، وعملت على خلق جو خاص بها”.

وأكد شهاب، أنه لا يمكن بناء ديمقراطية دون أحزاب. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق