شرق أوسط
اسرائيل تضع قياديا في حماس قيد الإعتقال الإداري لستة أشهر
ـ القدس ـ وضع القيادي في حماس والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسن يوسف قيد الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، بحسب ما أفادت عائلته، لينضم إلى نحو 500 معتقل إداري فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل حسن يوسف في الثاني من شهر نيسان/ابريل الحالي، في إطار حملة اعتقالات نفذها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
واستنكر أويس يوسف نجل المعتقل، تحويله للإعتقال الإداري، وقال “نستنكر هذا الإجراء، خاصة أن والدي يعاني من أمراض السكري والضغط، وهو الذي أمضى نحو 22 عاما في المعتقلات”.
وأوضح أويس أن والده أقتيد إلى سجن عوفر غربي مدينة رام الله حيث تم استجوابه.
وأكد كل من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “شين بيت” ونادي الأسير الفلسطيني، قرار التحويل للاعتقال الإداري بحق يوسف.
وأفادت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة لفرانس برس بوجود نحو 500 معتقل فلسطيني تحت الاعتقال الإداري في الوقت الحالي.
وقالت في هذا الإطار “يعتبر الاعتقال الإداري سياسة قائمة تستهدف المؤثرين والنشطاء ومن اعتقلوا على ذمة قضايا رأي”.
ووفقا للمتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني “يخوض ستة معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية حاليا إضرابات فردية عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري”.
ويعتبر الإضراب عن الطعام أحد أساليب الاحتجاج للمعتقلين إداريا، يضاف إليه مقاطعة جلسات المحاكم، لكن هذه الأساليب وفقا لسراحنة “لم تحقق نتائج إيجابية لصالح المعتقلين الفلسطينيين حتى الآن”.
وقالت سراحنة إن يوسف ( 64 عاما) سبق أن اعتُقل عشرات المرات، وأمضى ما مجموعه 20 عاما تقريبا في السجون الإسرائيلية.
وأطلق سراحه في المرة الأخيرة في أواخر العام 2018 بعد أن أمضى عشرة أشهر في الاعتقال الإداري.
ويعتبر يوسف من المعتدلين في حركة حماس، وشغل أكثر من مرة منصب الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية، وشارك في لقاءات مع القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية ممثلا عن حركة حماس.
وكان يوسف بين قادة الحركة الذين أبعدتهم إسرائيل إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية عام 1992، فأمضى هناك عاما كاملا.
ويوسف هو والد لشاب يدعى مصعب اعتنق الديانة المسيحية، وغير اسمه إلى جوزف، واعترف في مقابلات صحافية أجراها من الولايات المتحدة في 2010 أنه عمل “جاسوسا” لدى الاستخبارات الإسرائيلية منذ العام 1996.
وأعلن والده حسن يوسف على الأثر في رسالة بعث بها من داخل السجون الإسرائيلية براءته من ولده مصعب.
ويعرف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” الاعتقال الإداري بأنه حبس شخص دون محاكمة بدعوى أنه يعتزم في المستقبل الإقدام على فعل مخالف للقانون دون أن يكون قد ارتكب بعد أية مخالفة فيما يبدو وكأنه خطوة وقائية، ولا يوجد تحديد لمدة الاعتقال القابلة للتجديد. (أ ف ب)