ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ أصبح تواجد المدير الفني الأورجوياني للنادي الأهلي المصري، مارتين لاسارتي، بين جدران القلعة الحمراء مسألة وقت ليس أكثر، فبحسب الكواليس وما يخرج بصعوبة من بين مجلس إدارة الأهلي، فإن وجود لاسارتي سيكون، إما لمنتصف الشهر الجاري في حالة عدم تجاوز مباراتي المقاصة وبيراميدز في الدوري العام، وهما مبارتان حاسمتان في مشوار الفريق في المنافسة على بطولة الدوري، أو لنهاية الموسم في حالة تجاوز تلك المباراتين.
وبات فرص استمرار لاسارتي بشكل طبيعي في حكم المستحيل، في حالة الفوز بسداسية نظيفة يوم السبت المقبل على فريق صان داونز الجنوب إفريقي، الذي أوقع بالأهلي السبت الماضي، بأكبر هزيمة في تاريخه على المستوى القاري بخماسية نظيفة، ليكون على أعتاب الترشح لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وتعد المهمة مستحيلة، نظراً لعدة اعتبارات، أهمها قوة المنافس وامتلاكه مديراً فنياً يستطيع قراءة الخصم بشكل جيد، الأمر الذي يجعل صعود الأهلي للدور قبل النهائي أمراً صعباً للغاية.
وفي هذه الأثناء، بدأ التفكير داخل مجلس إدارة النادي الأهلي في اسم المدير الفني القادم بعد مرحلة لاسارتي، لاسيما أن أسهم المدرب الوطني من أبناء النادي الأهلي دائماً ما تكون ضعيفة.
وتتحدث الكواليس حول أن المدير الفني القادم للنادي الأهلي، سيكون مدرباً أجنبياً تواجد في النادي الأهلي من قبل، وفي ظل السياج القوي الموضوع على اسم المدير الفني القادم، فإن التوقعات ذهبت على الفور، للبرتغالي مانويل جوزيه، الفرنسي باتريس كارتيرون، لاسيما أنهما تركا بصمات جيدة في الأهلي.
جوزيه هو المدرب التاريخي للنادي الأهلي، والذي تواجد في القلعة الحمراء في 3 ولايات سابقة، وهو معشوق الجماهير، نظراً لعدد البطولات التي حققها الفريق في عهده، حيث لم يخسر جوزيه طوال عمل سنوات في النادي الأهلي سوى بطولة وحيدة، في حين فاز بعشرات البطولات المحلية والقارية، وأحرز المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية، وكان يحقق أفضل النتائج خارج الأرض قبل داخلها.
ويرتبط جوزيه بعلاقة خاصة مع مجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة محمود الخطيب، وقد يكون أحد الأسماء المطروحة بقوة.
أما الفرنسي باتريس كارتيرون، فهو المدير الفني الحالي لنادي الرجاء المغربي، والفائز على حساب الترجي التونسي بكأس السوبر الإفريقي منذ أيام، وهو مدرب شاب إلى حد ما، يحظى بحب واحترام جماهير الأهلي، وأيضاً ثقة مجلس الإدارة، حيث كان يدرب الأهلي حتى نوفمبر الماضي، وتسلم الفريق في المركز الأخير بدوري المجموعات بكأس إفريقيا، وبعد 4 مباريات استطاع أن يصعد كأول المجموعة، ثم وصل إلى نهائي إفريقيا، وهزم من الترجي التونسي في النهائي، لأسباب تتعلق بسوء الحظ الذي واجهه في الإصابات بالجملة، التي ضربت نجوم الفريق، والتي وصلت إلى 12 لاعباً.
وغادر كارتيرون الأهلي، وسط شعور الجمهور بأن الظروف هي التي حكمت بذلك، ولكنه قدم كرة شيقة، وكان يحرز الفوز خارج الديار، ويحقق نتائج إيجابية، وحتى فسخ التعاقد صاحبه تأكيد من مجلس الإدارة، بأن الظروف هي التي حكمت بذلك، وأنه مدرب رائع.